قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الرئيس "جو بايدن" يحاول الأن إجبار السعودية على حل دبلوماسي للأزمة في اليمن، ويصلح تداعيات خطأ ارتكبه سابقا عندما كان نائبا للرئيس الأسبق "باراك أوباما"، عندما ساهم في تشكيل حالة دعم للحرب التي شنتها الرياض على اليمن في 2015.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير، أن إعلان "بايدن" إنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، هو أوضح إشارة عن نية الرئيس الجديد التعامل مع أحد أصعب الموضوعات فيما يتعلق بالسياسة الخارجية بطريقة تختلف عن نهج سلفه "ترامب".

وأشار التقرير إلى أن السعوديين كانوا يعرفون أن التحرك الأمريكي قادم، منذ أن وعد "بايدن" بوقف مبيعات السلاح لمملكة أثناء حملته الانتخابية، ثم تعليق الإدارة الجديدة صفقات أسلحة بـ478 مليون دولار لتصدير قنابل ذكية وأسلحة إلى السعودية، والتي وافقت عليها الخارجية الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول رغم المعارضة القوية من الكونجرس.

وأضافت الصحيفة أن "بايدن"، "ذهب أبعد من خلال الإعلان عن وقف البيانات التي تساعد السعوديين على ضرب أهداف وكذا الدعم اللوجيستي".

وتابعت: "والآن لم يعد بايدن يناقش أن الدعم الأمريكي لا يساعد في إنهاء الحرب ووقف قتل المدنيين، بل إنه يهدف لإجبار السعوديين على التفاوض على حل دبلوماسي، وعين دبلوماسيا مخضرما وهو تيموثي ليندنركينج للعمل كمبعوث خاص له لليمن والإشراف على تسوية".

وكان "بايدن" أعلن، في أول خطاب له عن السياسة الخارجية بمقر وزارة الخارجية بواشنطن، الخميس، أن الولايات المتحدة ستنهي دعمها للعمليات القتالية في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن، مشددا على أن هذه الحرب "يجب أن تنتهي"، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.

وبعد خطاب "بايدن" بساعات قليلة، رحبت السعودية، في بيان، بتصريحات الرئيس الأمريكي حول التزام واشنطن بالدفاع عن سيادة المملكة والتصدي للهجمات التي تستهدفها.