قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 6)، «جون ساورس»، اليوم الخميس، إنه سيكون من دواعي سرور «بشار الأسد»، التخلي عن شرقي البلاد لصالح تنظيم «الدولة الإسلامية».
جاء ذلك في تصريح أدلى به «ساورس»، لـ«إذاعة بي بي سي 4» البريطانية، أوضح فيه أن بريطانيا تدرك تماماً حجم المساعدات، التي قدمتها روسيا لـ«الأسد» منذ أربعة أعوام.
وأفاد بأن روسيا قررت زيادة دعهما «لحليفها الأهم» في المنطقة، خصوصاً بعد شعورها بخطر سقوطه، من قبل معارضيه المدعومين من العرب، والأتراك، والغرب، مبيَناً أن الخطر الحقيقي لا يأتي إليه من تنظيم «الدولة الإسلامية».
واعتبر أن أحد أسباب الضربات الروسية في سوريا، «هي رغبة بوتين في إثبات أن روسيا باتت أكثر من قوة إقليمية، على عكس ما زعم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، هذا العام».
ورأى المسؤول الأمني السابق أن واقع سوريا، يشير إلى أنها تتعرض للتقسيم، ما بين التنظيم، الذي يسيطر على شرقها، والقوات الكردية على شمالها، والعلويين في شمالها الغربي.
وأردف، أن النظام السوري، وحلفاءه الروس والإيرانيون، يريدون إعادة السيطرة على الطريق الممتد من حلب إلى حماه ثم حمص، وصولاً إلى العاصمة دمشق، التي تمثل الطريق الحيوي للبلاد، مضيفاً أن ترك المنطقة الشرقية للتنظيم، سيمهد له تحقيق هذا المشروع.
ورأى في هذا الصدد أنه لهذا السبب «سيكون من دواعي سرور الأسد التخلي عن شرقي البلاد لصالح تنظيم الدولة الإسلامية».
وبيّن «ساورس» أن بقاء رئيس النظام السوري في السلطة، يمكن أن يستمر لفترة أطول، مستطرداً أنه دعاً سابقاً، وما يزال، إلى رحيل «الأسد».
ولفت إلى أن العالم يتناول الجانب العسكري وقضية الإرهاب في الأزمة السورية، دون التطرّق إلى المرحلة السياسية.
ودعا «ساورس» إلى جلوس الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين)، مع تركيا وإيران، والسعودية، على طاولة حوار واحدة، على غرار الأزمة البلقانية، لإيجاد حل للأزمة السورية.