أعلن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" استقالته من نقابة الممثلين، بعد أيام من إعلان الأخيرة عن استعدادها اتخاذ إجراءات تأديبية ضده، على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الكونجرس، الشهر الماضي، واتهامات أخرى لاحقته بالتحريض على الصحفيين.

وفي خطاب أرسله إلى رابطة ممثلي الشاشة والاتحاد الأمريكي لفناني التليفزيون والإذاعة، انتقد "ترامب" بقوة جلسة الاستماع التي من المنتظر أن تعقدها الرابطة بعد أن خلص مجلسها الشهر الماضي إلى وجود سبب وجيه لانتهاك "ترامب" شروط العضوية فيما يتعلق بالهجوم، بحسب "رويترز".

وكتب "ترامب"، في الخطاب الذي نشره متحدث باسمه وبادرت بنقله للمرة الأولى شبكة "فوكس نيوز": "من يهتم! ... لم أعد أرغب في الانتماء إلى نقابتكم".

وفي بيانها الخاص، ردت النقابة على "ترامب" قائلة: "شكرا لك".

وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" قد أكدت اقتراب صدور قرار بفصل "ترامب" من أبرز نقابات هوليود، ما قد يصبح إهانة جديدة له.

وفي وقت سابق، صوتت قيادة تجمع رابطة ممثلي السينما الأمريكيين والاتحاد الأمريكي لممثلي الإذاعة والتليفزيون لصالح "وجود أسباب كافية" للحديث عن انتهاك "ترامب" لدستوره، ما يمكن أن يقود إلى فصله من صفوف هذا التجمع.

وقال المدير التنفيذي للنقابة "ديفيد وايت"، الذي اتهم "ترامب" بالتحريض للتمرد وهجمات كلامية على الصحفيين بمن فيهم أعضاء التجمع (الذي يضم 160 ألف عضو)، إن "مهمتنا الرئيسية كنقابة تتلخص في الدفاع عن أعضائنا، وللأسف فالحقيقة إن هذا الشخص بأفعاله خلال الأربعة أعوام الأخيرة ألحق أضرارا جسيمة بصحفيي الإذاعة والتليفزيون من أعضاء تجمعنا".

وينتظر "ترامب" بداية محاكمته أمام الكونجرس في 9 فبراير/شباط الجاري، وهو متّهم بأنّه شجّع مناصريه على شنّ الهجوم على الكابيتول، في وقت كان فيه البرلمانيون يصادقون على فوز منافسه "جو بايدن" في الانتخابات الرئاسية.