رفضت الحكومة اليمنية، أمس الخميس، قبول الحوثيين لخطة سلام ترعاها الأمم المتحدة، ووصفتها بأنها «مناورة» وطالبتهم بإعادة الأراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.  

وكان الحوثيون قد أعلنوا، الأربعاء، أنهم أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» رسميا بقبول قرار مجلس الأمن واستعدادهم للانضمام إلى محادثات تهدف لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.

وردا على سؤال عن مبادرة معسكر «الحوثي - صالح»، أشار «مختار الرحبي» السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية إلى أن «موقف الحكومة اليمنية ثابت»، مشددا أنه لابد من قبول الحوثيين تنفيذ القرار 2216 بشكل كامل ودون تغيير، وأشار إلى أنهم طرحوا سبع نقاط جديدة «شروطا مسبقة».

وأرجع «الرحبي» مبادرة الحوثيين إلى ما وصفه بالضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثيين.

من جانبه، أكد دبلوماسي غربي لرويترز، أن الوقت حان كي يتحدث «هادي» مع الحوثيين، مضيفا «إذا استمر هادي في رفضه للحوار أو اذا طلب المزيد الآن فسيبدو وكأنها مماطلة للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن».

وحقق التحالف العربي تقدما في ميدان المعركة خلال الأسابيع الأخيرة مما يحفز «هادي» بعض الشيء على مواجهة الحوثيين.

وكان «بان كي مون» قد أبلغ الرئيس «هادي»، مطلع الشهر الجاري، بأهمية أن تقبل جميع أطراف الأزمة في اليمن بالوقف الفوري لإطلاق النار، والدخول في «مفاوضات مباشرة، دون شروط مسبقة».

كما أعرب «كي مون» عن القلق إزاء الأزمة الإنسانية الواسعة النطاق في اليمن، ودعا الحكومة الي أن تستخدم نفوذها مع شركائها وتبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين وأن تخفف من وطأة المعاناة الإنسانية علي جميع اليمنيين».

وكان «هادي» قد اتهم إيران مؤخرا بالسعي إلى تدمير بلاده حيث تقاتل قوات الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية ضد «الحوثيين» الذين تدعمهم طهران.

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، قال «هادي»: «إننا نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب».