عين الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، أحد مستشاريه العسكريين محافظا جديدا لعدن (جنوب)، فيما جددت مقاتلات التحالف العربي في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع، «علي عبدالله صالح» بمدينة المخا التابعة لمحافظة تعز (جنوب غرب).

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن غارات عنيفة استهدفت ميناء المخا والقطاع الساحلي ومواقع أخرى لتجمعات وآليات الحوثيين وقوات «صالح» في المدينة.

ووفق المصادر، فإن دوي انفجارات عنيفة هزت المدينة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المستهدفة، دون أن تتضح على الفور الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها في صفوف الحوثيين والقوات الموالية لـ«صالح».

ولفتت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف كثفت غارتها الجوية بشكل غير مسبوق على المخا منذ مساء أمس الأول الأربعاء.

وتأتي تلك الغارات بعد سيطرة المقاومة والجيش الوطني على منطقة ذباب القريبة من المخا، يوم الخميس، حيث تقدمت بعد ذلك نحو منطقة واجحة التي تبعد عن المدينة نحو 10 كيلومترات.

يذكر أن مقاتلات التحالف ألقت في الأيام الماضية منشورات حذرت فيها المواطنين بمدينة المخا من الاقتراب من أماكن العمليات العسكرية حتى لا تستخدمهم مليشيات الحوثي كدروع بشرية.

محافظ جديد لعدن

ومن جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، أصدر مساء أمس الخميس، قرارا جمهوريا بتعيين أحد مستشارية العسكريين، محافظا لمحافظة عدن، التي أعلنها في وقت سابق عاصمة مؤقتة للبلاد.

ووفقا للوكالة، فقد صدر القرار الجمهوري رقم 16 للعام 2015 ، قضى بتعيين اللواء «جعفر محمد سعيد» محافظا لمحافظة عدن.

وجاء تعيين «جعفر» خلفا للمحافظ السابق «نايف البكري» الذي أقاله «هادي» من منصبه الأسبوعين الماضيين، وعينه وزيرا للشباب والرياضة.

وشارك اللواء «جعفر محمد سعيد»، في معركة تحرير عدن من الحوثيين والتي انتهت بطرد الحوثيين منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وتشهد مدينة عدن، اضطرابات أمنية وأعمال اغتيالات تطال عسكريين وقادة في المقاومة الشعبية، إضافة إلى عمليات انتحارية كان آخرها الهجوم المزدوج الذي استهدف مقر الحكومة والقوات المشتركة للتحالف العربي، الثلاثاء الماضي، وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».