أبلغ وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" الكونجرس اعتزامه إلغاء قرار الإدارة السابقة بتصنيف جماعة الحوثي في اليمن تنظيما إرهابيا، حسبما أعلن مسؤول بالوزارة، السبت.
وأضاف المسؤول أن "تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة ،والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وقال المسؤول إن القرار الجديد لا علاقة له بسلوك الحوثيين المستنكر ورؤية واشنطن لها، مجددا التزام واشنطن بالدفاع عن السعودية ضد الهجمات التي تشنها الميليشيا الحوثية.
وكانت منظمات إنسانية وجهات عدة، أبدت تخوفها من تداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على أعمال الإغاثة الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات والتي تعاني أوضاعا إنسانية صعبة.
يذكر أن "بلينكن" أكد، في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أنه سيتم إعادة النظر في قرار تصنيف الحوثيين إرهابية، "للتأكد من أنه لا يمنع مساعدة الشعب اليمني".
وأضاف أن إعادة النظر في القرار يهدف إلى ضمان إمكانية تقديم المساعدات إلى اليمن من قبل المنظمات الإنسانية الأمريكية والأجنبية.
والشهر الماضي، أدرجت الإدارة الأمريكية السابقة، جماعة الحوثي على قائمة التنظيمات الإرهابية، مع إصدار إعفاءات لمنظمات الإغاثة.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء قرار واشنطن، محذرة من عواقبه على الوضع الإنساني في اليمن، وهو الموقف الذي تبناه، أيضا، الاتحاد الأوروبي.
وقبل أيام قليلة، أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إنهاء دعم الولايات المتحدة للعمليات العسكرية للتحالف العربي، بقيادة السعودية، في اليمن.
