أنهى، الوفد العسكري الروسي لقاءه مع نظيره الإسرائيلي في تل أبيب، والذي استمر لمدة يومين، على أن تستأنف مرة أخرى في موسكو الأسبوع المقبل.

وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فإن اللقاءات تهدف إلى «إيجاد آلية تنسيق أمنية بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في المنطقة»، مشيرا إلى أنها تمت على مستوى نواب هيئة أركان البلدين.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية «بيتر ليرنر» أكد بدء اللقاءات بين الوفدين العسكريين للبلدين، إلا أنه لم يتطرق إلى تفاصيل حول محتواها.

وذكرت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، أن وفدا عسكريا روسيا برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان «نيكولاي باغدانوفسكي» سيلتقي نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية «ياري غولان»، لبحث سبل تفادي حدوث صدام بين القوتين الروسية الإسرائيلية.

ويأتي اللقاء الأخير استمرارا لزيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، «غادي آيزنكوت»، إلى موسكو برفقة رئيس الحكومة، «بنيامين نتنياهو»، قبل قرابة أسبوعين.

وبعد لقاء الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، قال ضابط عسكري إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه إن البلدين سيركزان على العمليات الجوية في سوريا و«التنسيق الكهرومغناطيسي».

وفي حديث مع شبكة تلفزيون «سي.إن.إن»، يوم الأحد، شرح «نتنياهو» أهداف (إسرائيل) من التنسيق مع الروس وقال: «أنا ذهبت إلى موسكو لأوضح أنه يجب علينا تفادي الصدام بين القوات الروسية والقوات الإسرائيلية».

وأضاف: «في سوريا حددت هدفين .. هما حماية أمن شعبي وبلادي. ولروسيا أهداف مختلفة. ولكن يجب ألا يصطدما».

وكانت «إسرائيل» هاجمت القوات المسلحة السورية و«حزب الله» اللبناني حليف دمشق أثناء الحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ أكثر من أربعة أعوام في سوريا، وتقول «إسرائيل» إنها تحمل الحكومة السورية المسؤولية عن أي امتداد للعنف.

وفي 27 من سبتمبر/أيلول هاجمت «إسرائيل» أهدافا للجيش السوري في مرتفعات الجولان انتقاما من إطلاق صواريخ عبر الحدود، وفي أغسطس/آب نفذت «إسرائيل» أعنف قصف منذ بدء الحرب فقتلت نشطاء فلسطينيين ردا على إطلاق نيران عبر الحدود.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» اتفقا في 21 سبتمبر/أيلول على إنشاء فرق مع تعزيز موسكو لدعمها العسكري لرئيس النظام «بشار الأسد».

وتخشى «إسرائيل» أن يؤدي الحشد العسكري الروسي الذي يشتمل على طائرات حربية ووحدات متطورة مضادة للطائرات إلى اشتباك بين القوات الروسية وقواتها فوق سوريا.