السيسي يبحث عن مكان له في الرياض المشغولة بالعراق ويناور بـ"مواجهة الإرهاب"

الاثنين 11 أغسطس 2014 09:08 ص

الخليج الجديد

استقبل العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود» في قصره بجدة مساء أمس الأحد المشير «عبدالفتاح السيسي» رئيس جمهورية مصر العربية. في زيارة تعد الأولى له إلي المملكة منذ توليه سدة الحكم فى يونيو/حزيران الماضي، عقب إنقلاب عسكري نفذه الجيش في 3 يوليو/تموز 2013.

وجرى خلال الزيارة بحث مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية الـمحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى التعاون والعلاقات بين البلدين. 

وكان «السيسي» قد أدي مناسك العمرة خلال الزيارة، رافقه فيها وفد يضم وزير الخارجية «سامح شكري»، والسفير «إيهاب بدوي» المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهوية. كما تم بحث العلاقات المصرية السعودية، وسبل تدعيمها في مختلف المجالات.

واستبق السيسي زيارته بتصريحات من القاهرة قال فيها أن تنظيم الدولة الإسلامية يهدد السعودية ومصر بصورة مباشرة.

وفي نهاية الاستقبال أهدى العاهل السعودي إلى قائد الانقلاب «عبدالفتاح السيسي»  قلادة الملك «عبدالعزيز» «تكريما» له، وكان قد أهداها أيضا للرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في زيارته الأخيرة للمملكة. 

وأقام الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، في قصره  بجدة مساء الأحد حفل عشاء تكريماً للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

ويرجح مراقبون أن سبب زيارة «السيسي» للسعودية يرجع لوجود قلق مصري من تراجع دعم المملكة، مشيرين إلى عدم تقديم السعودية الالتزامات المالية التي أعلنت عنها - مقارنة بالإمارات مثلا - وأنها في الفترة الراهنة تولي اهتمامها للملف العراقي الذي بات يشكل تهديدا مباشر. وهو ما يبرر تأكيد السيسي المتواصل على خطر تنظيم الدولة على السعودية ومصر.

كما تشير خطوات التهدئة بين السعودية وقطر إلى تغير ما في رؤية الأسرة الحاكمة للوضع الإقليمي؛ فمع تزايد التدهور الأمني على حدود المملكة الجنوبية والشرقية، وتنامي خطر الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وانعكاس ذلك على الوضع الداخلي السعودي المحتقن؛ كل تلك العوامل تجعل السعودية أكثر ميلا لتجنب استمرار الاستقطاب الإقليمي الذي أعقب الانقلاب العسكري في مصر، كما أنه يتطلب إعادة توزيع موارد المملكة المالية إلى المناطق الأكثر حساسية، وهي في المقام الأول العراق وسوريا.

  كلمات مفتاحية

السيسي يستجدي 2 مليار دولار من السعودية لسد وديعة قطر

«السيسي» يقر عقوبة «العزل» للتضييق علي أعضاء هيئة التدريس المعارضين له