مسبار الأمل الإماراتي يقترب من المريخ في المرحلة الأكثر تعقيدا

الاثنين 8 فبراير 2021 02:03 ص

من المقرر أن يصل مسبار "الأمل" الإماراتي، إلى مدار المريخ، الثلاثاء، ما يجعله أول مهمة من أصل ثلاث تصل الكوكب الأحمر هذا الشهر، لمحاولة لاستكشاف مناخه وأسراره الأخرى.

وأطلق المسبار من اليابان عام 2020، في خطوة تمثل تقدما كبيرا في برنامج الإمارات الطموح بشأن الفضاء، وهو أول مهمة عربية استكشافية لمدار الكوكب الأحمر.

وفي ما يلي بعض الحقائق والأرقام حول مشروع الدولة الغنية بالنفط:

  • طموح في الفضاء

وتملك الإمارات 12 قمرا اصطناعيا في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات، ولديها خطط لإطلاق أقمار أخرى في السنوات المقبلة.

في سبتمبر/أيلول الماضي، أصبح "هزاع المنصوري" أول رائد فضاء إماراتي يقوم برحلة الى الفضاء، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا على صاروخ "سويوز" من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية.

و"المنصوري" أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.

لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ، خلال 100 عام قادم، بحلول سنة 2117.

ووظّفت دبي في 2017، مهندسين وتقنيين، لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر

 وفي انتظار ذلك، تخطّط لإقامة "مدينة المريخ للعلوم" في صحراء الإمارات بتكلفة تبلغ حوالى 500 مليون درهم (135 مليون دولار)، والهدف منها محاكاة ظروف مماثلة لتلك الموجودة على المريخ.

وبموجب استراتيجية الفضاء الوطنية التي تم إطلاقها العام الماضي، تتطلّع الإمارات أيضا إلى تنفيذ مشاريع أخرى بينها سياحة الفضاء، ووقّعت مذكرة تفاهم في هذا الإطار مع شركة "فيرجين غالاكتيك" التي يملكها الملياردير "ريتشارد برانسون".

  • رحلة "الأمل"

وانطلقت رحلة مسبار "الأمل"، من مركز تانيغاشيما الياباني في 20 من يوليو/تموز 2020.

ويبلغ وزن مسبار "الأمل" الآلي 1350 كيلوجراما، وهو بحجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا.

وقد استخدم منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للاطلاق من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني.

وأكد مسؤولون إماراتيون، أن مناورة الثلاثاء لدخول مدار المريخ هي "الأكثر أهمية وتعقيدا".

وسيكون إبطاء سرعة المركبة الفضائية إلى الحد الذي يسمح بإدخالها في مدار الجاذبية أمرا دقيقا للغاية.

وستبدأ العملية مساء الثلاثاء في الساعة 19:30 بالتوقيت المحلي (15:30 توقيت جرينتش).

وسيدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام 6 محركات للدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة، ليقوم ذاتيا بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.

وستستهلك العملية المعقدة، نصف الوقود في المسبار، مع 11 دقيقة لتصل إشارة من مسبار "الأمل" إلى الأرض.

وفي حال نجاح ذلك، فإن دورة واحدة حول الكوكب الأحمر، ستستغرق 40 ساعة.

وسيبقى مسبار "الأمل" في هذه المرحلة لمدة شهرين تقريبا، وسيتم خلالها إجراء مزيد من الاختبارات حتى يصبح جاهزًا لدخول مدار "العلوم" مع بدء عملية جمع البيانات.

وسيظل المسبار في المدار لمدة سنة مريخية كاملة، أي 687 يوما.

  • دراسة وإلهام

وخلال المرحلة العلمية، سيدور المسبار حول الكوكب الأحمر دورة كل 55 ساعة في مدار بيضاوي يراوح ما بين 20 ألف كيلومتر و43 ألف كيلومتر، كما سيكون تواصل فريق العمل مع المسبار عبر محطة التحكم الأرضية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا.

وستنقل 3 وسائل تقنية مثبتة على المسبار صورة كاملة عن أجواء الكوكب الأحمر، طوال السنة المريخية.

وسيحلل جهاز لقياس الأطياف الحرارية يعمل بالأشعة تحت الحمراء الغلاف الجوي السفلي وهيكلة الحرارة، بينما يوفّر جهاز تصوير عالي الدقة معلومات حول مستويات الأوزون. وأخيرا، يقيس جهاز بالأشعة فوق البنفسجية مستويات الأوكسيجين والهيدروجين من مسافة تصل إلى 43000 كيلومتر من السطح.

ويقول المسؤولون عن المشروع، إنّ فهم أجواء الكواكب الأخرى، سيسمح بفهم أفضل لمناخ الأرض.

لكن المشروع مصمم أيضا لإلهام المنطقة التي تعاني من الاضطرابات والحروب، وللتذكير بذروة التقدم العلمي خلال العصور الوسطى.

وقال مدير المشروع "عمران شرف": "أرادت الإمارات توجيه رسالة قوية للشباب العربي وتذكيرهم بالماضي، بأننا كنّا مصدرا للمعرفة".

في حال نجحت مهمة دخول مدار المريخ، فستكون الإمارات خامس دولة تصل إلى الكوكب على الإطلاق، في حدث يتزامن مع احتفالاتها بالذكرى الخمسين لولادتها هذا العام.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

مسبار الأمل المريخ الإمارات برنامج فضائي

بعد تأجيل مرتين.. الإمارات تحدد موعدا جديدا لإطلاق مسبار الأمل

مسبار الأمل الإماراتي يصل إلى المريخ

الإندبندنت: أهداف سياسية واقتصادية لمسبار الأمل الإماراتي