انتهت مشاورات القادة الصوماليين لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد بالفشل، بعد تبادل الاتهامات وتمسك كل طرف بموقفه.

وعلى مدار 3 أيام، أجرى مسؤولو الحكومة الفيدرالية، بحضور الرئيس الصومالي "محمد عبدالله فرماجو" وقادة 5 ولايات، مشاورات مكثفة في مدينة دوسمريب وسط البلاد، دون نتيجة.

وحمل الرئيس الصومالي، مسؤولية الإخفاق لقادة ولايتي بونتلاند وجوبالاند، بينما ألقى رئيس ولاية جوبالاند "أحمد مدوبي"، بالمسؤولية على "فرماجو"، بحسب "الجزيرة نت".

ويخشى مراقبون من حدوث أزمة دستورية في البلاد، بعد انتهاء تفويض البرلمان الصومالي، وكذلك انتهاء المدة الرئاسية للرئيس الحالي، وسط دعوات لتدخل دولي، أو عقد اجتماعات ثانية بين الفرقاء الصوماليين تحت إشراف مراقبين دوليين.

ويعول الشارع الصومالي على قادة الولايات الخميس لتقديم تنازلات جديدة تمهد الطريق لتنظيم الانتخابات، مع تجنب المزايدات السياسية والتركيز على المصلحة العامة.

والشهر الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية، بدء إجراءات تنظيم الانتخابات النيابية والرئاسية في البلاد، بعد اكتمال مشاورات أجراها رئيس الحكومة الفيدرالية "محمد حسين روبلي" مع عدد من رؤساء الولايات الفيدرالية.

ويُنتخب مجلس الشيوخ (51 عضوا) من قبل برلمانات الولايات الخمس عبر 11 مركز اقتراع على مستوى البلاد.

بينما يُنتخب أعضاء مجلس الشعب (275 عضوا)، والذي لم يحدد بعد موعد إجراء انتخاباته، من قبل حوالي 30 ألف ناخب قبلي (يتم اختيارهم من القبائل).