أزمة الصومال تتصاعد وتتحول إلى اشتباكات مسلحة في شوارع مقديشو

الجمعة 19 فبراير 2021 11:31 ص

شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، ليل الخميس/الجمعة، اشتباكات مسلحة قرب فندق يقيم به مرشحان رئاسيان، ما أوقع قتيلا و4 مصابين، حسب تقارير أولية.

وقالت مصادر محلية لموقع "الصومال اليوم": "سمع دوي إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة وخفيفة بعد شنت قوات تابعة للرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، هجوما مفاجئا على فندق وسط العاصمة يقيم فيه مرشحان رئاسيان".

فيما قال وزير الأمن الصومالي السابق "عبدالرزاق عمر"، إن قوات من الجيش تابعة لـ"فرماجو" هاجمت الفندق، وإن اشتباكات عنيفة وتبادل إطلاق نار مستمر. 

فيما لفتت مصادر أمنية، إلى أن الاشتباكات التي استخدمت بها أسلحة ثقيلة، وقعت بين القوات الأمنية والقوات التابعة لمجلس مرشحي الرئاسية بالبلاد في محيط فندق "Nashs Blood" الذي يقيم به المرشحان.

ولاحقا، ذكرت المصادر أنه تمت السيطرة على الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 4 آخرين بجروح، نقلوا على أثرها إلى المستشفى.

ووتمكنت قوات الأمن من إحكام سيطرتها على الفندق المذكور.

من جانبه، قال وزير الأمن الصومالي "حسن هوندباي جيمالي"، إن "ميليشيات مسلحة (لم يحددها) هاجمت بعض نقاط التفتيش العسكرية في مقديشو في حوالي الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي".

وأضاف قائلا: "شعرت القوات المسلحة بالقلق عندما قال المتحدث باسم الميليشيا (لم يسمه)، إنهم سيهاجمون المباني الحكومية في المساء.. نجحنا في صد الهجوم.. وسوف نشارك التفاصيل في وقت لاحق".

واكتفى "جيمالي"، بوصف الميليشيا بأنها "حديثة التنظيم"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

بدوره وفي تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، أكد المرشح الرئاسي "حسن شيخ محمود"، أن "الهجوم نفذته القوات الحكومية"، مضيفًا: "من المؤسف أن الرئيس الذي انتهت فترة ولايته (فرماجو) أراق دماء المواطنين، وهم يستعدون لمظاهرة سلمية للتعبير عن آرائهم".

كما أكد المرشح الرئاسي الآخر "شريف شيخ أحمد"، أنهما تعرضا للهجوم، مضيفًا: "تم تنظيم هذا الهجوم لقمعنا بأمر من الرئيس محمد عبدالله فرماجو".

ودعا "أحمد"، الشعب إلى النزول إلى الشوارع.

يشار إلى أنه قبل أقل من ساعة من الاشتباكات، نشر المعارض البارز "عبدالرحمن عبدالشكور"، مقطع فيديو له، وهو يقود حشدا صغيرا من المحتجين في أحد شوارع مقديشو، في تحد لحظر الحكومة للمظاهرات.

وقبل أسبوعين، فشلت مشاورات القادة الصوماليين لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد، بعد تبادل الاتهامات وتمسك كل طرف بموقفه.

وحمل الرئيس الصومالي، مسؤولية الإخفاق لقادة ولايتي بونتلاند وجوبالاند، بينما ألقى رئيس ولاية جوبالاند "أحمد مدوبي"، بالمسؤولية على "فرماجو".

ويخشى مراقبون من حدوث أزمة دستورية في البلاد، بعد انتهاء تفويض البرلمان الصومالي، وكذلك انتهاء المدة الرئاسية للرئيس الحالي، وسط دعوات لتدخل دولي، أو عقد اجتماعات ثانية بين الفرقاء الصوماليين تحت إشراف مراقبين دوليين.

ويعول الشارع الصومالي على قادة الولايات الخميس لتقديم تنازلات جديدة تمهد الطريق لتنظيم الانتخابات، مع تجنب المزايدات السياسية والتركيز على المصلحة العامة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الصومال اشتباكات مسلحة مقديشو أزمة الصومال

الصومال يعلن بدء إجراءات تنظيم الانتخابات النيابية والرئاسية

السعودية تتابع ببالغ القلق تطورات الأحداث في الصومال

مطالبا بالاعتذار.. الصومال يتهم الإمارات بزعزعة استقراره ودعم المعارضة

بعد اتهام للإمارات.. الصومال: قوى خارجية تعرقل الانتخابات

المجتمع الدولي يدعو فرقاء الصومال إلى الجلوس سويا لحل الخلاف الانتخابي

بانتظار الرئيس المقبل.. الصومال والإمارات من التوجس إلى الجفاء