واشنطن تقرر إمداد فصائل سورية معارضة بالمزيد من الأسلحة وتوقف برنامج التدريب

الجمعة 9 أكتوبر 2015 08:10 ص

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، نيتها تقديم معدات وأسلحة إلى «مجموعة منتقاة من قادة» المعارضة السورية التي تثق بها، لاستخدامها في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل فعّال ضمن جهود منسقة، على حد تعبيرها، وذلك بالتزامن مع قرار الإدارة الأمريكية، بوقف برنامج تدريب المعارضة السورية بشكل مؤقت، معربة عن أملها في إعادة البرنامج عندما «تسنح الظروف».

وقال المتحدث باسم البنتاغون «بيتر كوك» اليوم الجمعة، «أوعز وزير الدفاع آشتون كارتر، إلى وزارة الدفاع، تقديم حزمٍ من المعدات والأسلحة إلى مجموعة منتقاة من قادة (من المعارضة السورية) تم تدقيق خلفياتهم ووحداتهم، لكي يستطيعوا مع مرور الوقت، من تنفيذ تحرك منسق داخل الأراضي التي لا زالت تحت سيطرة داعش».

وأضاف كوك «سنواصل مراقبة التقدم الذي تحرزه هذه الوحدات، وتقديم الدعم الجوي لهم وهم يقاتلون داعش»، مشدداً على أن تركيز وزارته على «التجهيز والتمكين (للمعارضة السورية) سيساعدنا على تعزيز التقدم الذي تم تحقيقه في الحرب على داعش داخل سوريا».

وقال مسؤول في إدارة الرئيس «باراك أوباما»، رفض الكشف عن اسمه، اليوم الجمعة «سنقوم بإيقاف مؤقت للتدريب، الذي كنا نقوم به»، وأضاف قائلاً «ربما تكون هناك فرصة في المستقبل، عندما تكون الظروف على الأرض أكثر إيجابية، وإذا ما حدث ذلك ...() سوف نكون قادرين على اتخاذ ذلك الاجراء في المستقبل، لكن الآن وبسبب تعقيدات الوضع، فسوف نقوم بنوع من الإيقاف المؤقت للعمليات».

وعلّل المصدر إيقاف عمليات تدريب المعارضة السورية إلى وجود «بعض التحديات الكبيرة».

متحدث وزارة الدفاع، نقل قول الوزير كارتر «بأنه مؤمن أن هزيمة دائمة لداعش في سوريا، تعتمد في جزء منها على نجاح قوات برية محلية قادرة ومتحفزة».

وإيقاف تدريب المعارضة، وتقديم السلاح إلى قادة المعارضة الموثوق بهم، قراران اتخذتهما واشنطن، بعد أن كبدها برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية السابق، خسائر كبيرة، عندما فشل في تجنيد عدد كافٍ من المعارضة السورية بسبب إصرار الإدارة الأمريكية على منح محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الأولوية على محاربة «الأسد»، وهو أمر رفضته المعارضة التي ترى أن هزيمة تنظيم «الدولة» يكمن في الانتصار على نظام الأسد، إضافة إلى إصرار واشنطن على تدقيق خلفيات المعارضة التي تقوم بتدريبها، وهي عملية ثبت بطءها من خلال التجربة العملية، حيث لم يستطع برنامج التدريب والتسليح من تدريب سوى عدد قليل من المعارضين السوريين.

وكان الجنرال «لويد أوستن» قائد عمليات القيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى، قد صرّح أن «4 أو 5 مقاتلين سوريين فقط، لا زالوا يقاتلون في سوريا من أصل 54 كان قد دربهم الجيش الأمريكي ضمن برنامج التدريب والتسليح».

وكانت الدفعة الأولى من هؤلاء المقاتلين قد تعرضت، إثر دخولها إلى سوريا، لهجوم من قبل جبهة النصرة، التي اختطفت 7 من عناصرها قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً، فيما قام قائد الدفعة الثانية من المتدربين بتسليم أسلحته إلى التنظيم نفسه المرتبط بتنظيم القاعدة. الأمر الذي دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى إيقاف استقبال مقاتلين من داخل سوريا، برغم تكلفته التي بلغت 500 مليون دولار، وكان يفترض به تدريب 5 آلاف مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة في العام الواحد، وعلى مدى ثلاثة أعوام.

الخطة الجديدة التي اتبعتها وزارة الدفاع مؤخراً، تأتي استجابة لنداءات عددٍ من أعضاء مجلس لشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري، على رأسهم رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس جون مكين، والتي طالبت بتدقيق خلفيات قيادات الجماعات المعارضة بدلاً من تدقيق خلفيات جميع المنضمين، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية بالكامل في وقتها.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية المعارضة السورية المسلحة تدريب المعارضة السورية أمريكا سوريا

واشنطن تنفق 500 مليون دولار لتدريب 5 مقاتلين سوريين

«جبهة النصرة» تختطف 8 مقاتلين دربتهم واشنطن في تركيا

عسكريون أمريكيون: نتائج برنامج تدريب المعارضة السورية «هزيلة»

الجانب الخفي من برنامج تدريب وتسليح الولايات المتحدة للمعارضة السورية

تركيا وأمريكا توقعان اتفاق تدريب المعارضة السورية لمواجهة «داعش» ونظام «الأسد»

«الخارجية» الأمريكية: وقف تدريب المعارضة السورية مؤقتا

اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال حلب

التحالف الدولي يبدأ عملية إنزال أسلحة ومعدات عسكرية لدعم المعارضة السورية