جدد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" حديثه عن سعي الولايات المتحدة لصياغة اتفاق نووي جديد مع إيران ليكون "أطول وأقوى"، على حد وصفه.
وقال "بلينكن"، في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، الإثنين: "سنعمل مع حلفائنا على اتفاق نووي أطول وأقوى مع إيران، إذا التزمت الأخيرة ببنود الاتفاق الحالي".
وعن ملامح الاتفاق الجديد، أوضح "بلينكن" أنه سيتم التطرق فيه إلى مسألة برنامج الصواريخ الإيرانية وسلوك طهران المزعزع في المنطقة، على حد قوله.
واعتبر الوزير الأمريكي أن المشكلة التي ظهرت في الآونة الأخيرة تتمثل في "تنصل إيران من التزاماتها بشكل عام".
وتطرق "بلينكن" إلى الأزمة اليمنية، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الحالية ترغب في الاضطلاع بدور دبلوماسي حيوي لإنهاء الحرب في اليمن.
وأكد أن واشنطن أنهت الدعم العسكري للحرب التي يشنها التحالف العربي، بقيادة السعودية، في اليمن، لكنها تظل ملتزمة بأمن المملكة.
وعرج وزير الخارجية الأمريكي على الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلا إن واشنطن تريد من الطرفين الجلوس معا للتفاوض حول ملفات الوضع النهائي.
يذكر أن إيران أعلنت رفضها لصياغة أي اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة، مهددة بإجراءات تصعيدية تشمل وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، قال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني "مجتبى ذو النور"، في تصريحات تليفزيونية: "إذا كان بلينكن يأمل في أن يتوصل إلى اتفاق نووي جديد، يشمل البرنامج الصاروخي الإيراني وسياسة إيران الإقليمية، اعتمادا على العقوبات التي فرضها ترامب على ايران، فمن الأفضل أن يتفاوض مع إسرائيل والسعودية وليس مع إيران؛ فإيران لن تتفاوض من جديد على أي اتفاق، ولن تقبل بغير الاتفاق النووي الذي أبرمته مع مجموعة 5+1".
والاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة "5+1" عام 2015 بعد مفاوضات طويلة ضمت كلا من: الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا، دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2016، لكن الرئيس "دونالد ترامب" انسحب منه، في مايو/أيار 2018، وفرض عقوبات شديدة على إيران.