دراسة: الفصام أخطر عامل بعد السن في الوفاة بكورونا

الخميس 11 فبراير 2021 12:01 ص

وجد العلماء في دراسة حديثة أن احتمالات وفاة المصابين بالفصام (السكيزوفرينيا) أعلى بـ3 مرات تقريبًا عند العدوى بفيروس "كورونا".

وأجريت الدراسة على ما يقرب من 7400 شخص في نيويورك، وثبتت إصابتهم جميعًا بـ"كورونا"، وهي تشير إلى أنه قد يكون هناك شيء ما بخصوص الفصام يجعل هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية، على الرغم من أن النتائج المذهلة قد تكون مجرد انعكاس لعدم المساواة في الرعاية الصحية، التي فضحها الوباء.

وقالت الطبيبة النفسية "كاتلين نيماني" من مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك: "توضح النتائج التي توصلنا إليها أن المصابين بالفصام معرضون بشدة لتأثيرات كوفيد-19".

وأضافت: "مع هذا الفهم الجديد، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية إعطاء الأولوية لتوزيع اللقاح والاختبار والرعاية الطبية لهذه المجموعة".

والفصام هو اضطراب عقلي يتعارض مع تصور الشخص للواقع ويؤثر على مزاجه، لكن من الجدير بالذكر هنا أن الفصام هو مرض غامض لا يزال العلماء يحاولون فهمه، وهذه الدراسة لم تأخذ بعين الاعتبار سوى الأشخاص الذين لديهم تاريخ موثق من الاضطراب.

لم يكن عدد المصابين بالفصام في الدراسة كبيرًا أيضًا، على الرغم من أن حجم العينة الإجمالي كان واسعًا ومتنوعًا.

وكان هناك أيضًا أشخاص يعانون من اضطرابات المزاج مثل القلق، لكن التحليل وجد أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم خطر متزايد للوفاة من "كورونا"، على الرغم من أن الدراسات السابقة وجدت أن الأفراد الذين يعانون من حالات عقلية هم أكثر عرضة للإصابة.

وكانت احتمالات وفاة الأشخاص المصابين بالفصام بسبب "كورونا" قاتمة للغاية، حيث يزيد بمقدار 2.67 مرة عن الأشخاص غير المصابين بالفصام.

وتعني النتيجة أن الفصام يصنف على أنه ثاني أكبر عامل خطر (بعد العمر) للوفاة بسبب "كورونا" في هذه المجموعة من سكان نيويورك التي خضعت للدراسة، بعد أن وضع مؤلفو الدراسة في الاعتبار متغيرات أخرى، مثل العمر والجنس والعرق والسكري وأمراض القلب، والتدخين.

أحد التفسيرات المحتملة، التي اقترحها مؤلفو الدراسة، هو أنه نظرًا لأن الفصام يهيّج جهاز المناعة في الجسم، فيمكن أن يجعل هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات عدوى "كورونا".

ومع ذلك، فإن بعض الباحثين الذين لم يشاركوا في الدراسة يقدمون تفسيرات أكثر حذرًا، قائلين إن التباين الملحوظ يمكن تفسيره على الأرجح من خلال عوامل نمط الحياة والأمراض المصاحبة، مثل السمنة، الشائعة بين المصابين بالفصام.

وحتى بدون "كورونا"، غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالفصام من ضعف في الصحة البدنية، ومن المعروف منذ فترة طويلة أن هذا يترجم إلى ارتفاع احتمالية الوفاة مبكرًا، بما يصل إلى 20 عامًا قبل الشخص العادي، في بعض الحالات.

المصدر | ساينس أليرت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الفصام كورونا الوفاة

المفوضية الأوروبية: أخطاء جسيمة وراء تأخر التطعيم ضد كورونا