أفادت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية بوفاة المحاسب "عاطف إبراهيم السيد سالم" 57 عامًا داخل جهاز الأمن الوطني في محافظة الشرقية بدلتا النيل خلال تعذيبه وسط محاولة للتكتم من قِبَل وزارة الداخلية على جريمة القتل.

وبحسب المنظمة فإن الوفاة حدثت الإثنين الماضي 8 فبراير/شباط أثناء تعذيبه من قِبَل ضباط الجهاز بعد اختطافه من كمين أمني بمدينة العاشر من رمضان مساء السبت 6 فبراير/شباط الجاري.

وتم نقل جثمانه في سرية تامة إلى مستشفى التأمين الطبي بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية.

ولم يُبلغ الأمن أسرته إلا بعد وفاته بيومين ليطلبوا منهم التوجه لاستلام جثمانه، كما أجبروهم على إجراء مراسم الدفن ليلًا ومنعهم من رؤيته.

وفي السياق ذاته قالت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمخفيين قسريا في مصر (حقهم) إن "إبراهيم"، لقى حتفه بسبب التعذيب عقب اختطافه من قبل قوات الأمن.

ونقلت عن أسرة المتوفى، قيام جهات أمنية الأربعاء الماضى بمهاتفة زوجته لاستلام جثمانه، ومنعوا الأسرة من معاينة كامل الجثمان أو حضور الغسل والتكفين وسمحوا لابنه بمعاينة وجهه فقط، ثم أجبروا الأسرة على الدفن ليلًا.

وليست هذه المرة الأولى التي يتوفى فيها معتقلون أو محتجزون داخل مراكز الاحتجاز أو الأقسام المصرية بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي.