سحبت واشنطن حاملة طائرات وبارجة من قبالة سواحل اليمن، أمس الجمعة، بعدما عادت قافلة سفن إيرانية كانت متجهة لليمن إلى طهران.

وقال مسؤول في «البنتاغون» إن حاملة الطائرات والبارجة الأميركيتين ستعودان إلى مياه الخليج قريبا جدا.

يأتي هذا الإجراء بعد قيام قافلة سفن إيرانية، مؤلفة من 7 سفن شحن وبارجتين حربيتين، كانت متجهة نحو اليمن، بالاستدارة والاتجاه شمالا، ما يرجح أنها في طريق عودتها إلى إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل «ستيفن وارن»، «أعتقد أنه بإمكاننا القول إن هذا يمثل تخفيفا لحدة التوتر الذي رأيناه خلال هذا الأسبوع».

وكانت الولايات المتحدة قد أمرت حاملة الطائرات روزفلت والبارجة القاذفة للصواريخ نورماندى بالاقتراب من المياه اليمنية، بعدما رصدت قافلة من 9 سفن إيرانية بينها بارجتان حربيتان، في طريقها إلى اليمن.

يذكر أن 7 سفن حربية أمريكية أخرى ما تزال في خليج عدن، وعلى مقربة من السواحل اليمنية.

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ العام 2007 التي لا يكون للولايات المتحدة أي حاملة طائرات جاهزة للعمل العسكري في الخليج.

وقالت صحيفة «ستارز أند سترايبس» الأميركية إن البحرية الأميركية لم تعلن متى ستحل حاملة طائرات أخرى في المنطقة، في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، ولاسيما بعد التحرك الروسي العسكري في سوريا، واستمرار القتال في العراق والحرب في اليمن.

وقالت الصحيفة -نقلا عن متحدث عسكري أميركي- إنه ليس من المتوقع أن تصل الخليج أي حاملة طائرات حتى الشتاء.

وفيما نفى المتحدث العسكري أي تهاون في التزامات الولايات المتحدة نحو محاربة الجماعات الإرهابية، نقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن انسحاب حاملة الطائرات من دون تحديد موعد لقدوم أخرى يحد من الخيارات المتوافرة لواشنطن لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية».