بعد نفي من طهران، أكدت صحيفة تركية بارزة نبأ اعتقال السلطات مسؤولا إيرانيا في إسطنبول، بعد اتهامه بالتحريض على قتل معارض إيراني في المدينة قبل نحو 15 شهرا.

ونقلت صحيفة "صباح" عن مصادر مطلعة قولها إنه تم اعتقال "محمد رضا ناصر زاده"، وهو مسؤول في القنصلية الإيرانية بإسطنبول، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، للاشتباه بتدبيره إطلاق النار على "مسعود مولوي وردنجاني" الذي كان ينتقد القيادة السياسية والقيادة العسكرية الإيرانية.

وقتل "وردنجاني" بالرصاص في أحد شوارع إسطنبول في نوفمبر/تشرين الثاتي 2019 بعد عام من مغادرته إيران وانتقاده عبر سلسلة منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، ما قال إنه فساد في الجمهورية الإسلامية.

وفي وقت سابق، الجمعة، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "سعيد خطيب زاده"، تعرض أي من موظفي القنصلية الإيرانية في إسطنبول للاعتقال.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، بأن كلام "خطيب زاده" جاء ردا على خبر نشرته "ديلي صباح" التركية، وقد أكد أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة ومبني على اتهامات واهية.

وأضاف المسؤول الإيراني أن "أيا من موظفي قنصلية بلادنا في اسطنبول لا صلة له عن قرب أو بعد بالنشاطات التي زعمتها هذه الصحيفة".

وفي مارس/آذار 2020، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أتراك قولهم إن المحققين يعتقدون أن ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية بإسطنبول حرضا على اغتيال "وردنجاني".

وبعدها بأيام قليلة، أكد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تعتقد أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية ضالعة بشكل مباشر في اغتيال المعارض الإيراني.

ولم تتهم السلطات التركية علانية الحكومة الإيرانية بالمسؤولية عن الجريمة، وقتها، لكن المسؤولين الأتراك قالوا إن أنقرة ستثير مسألة اغتيال "وردنجاني" مع طهران.