نددت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بالهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل بالعراق، متعهدين بمحاسبة المسؤولين عنه.

جاء ذلك في بيات مشترك لوزراء خارحية الدول الخمسة، فجر الأربعاء.

وجاء في البيان الذي أصدره وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، ونظيره الفرنسي "جان إيف لو دريان"، ووزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، ووزير الخارجية الإيطالي "لويجي دي مايو"، ووزير الخارجية البريطاني "دومينيك راب": "ستدعم حكوماتنا معا التحقيق الذي تجريه حكومة العراق بهدف محاسبة المسؤولين" عن الهجوم.

وتوالت الإدانات الإقليمية والدولية ضد الهجوم الذي أسفر عن مقتل مقاول مدني وإصابة جندي أمريكي، بينما تم تداول أنباء عن إصابة 9 أمريكيين في الهجوم.

وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، إلى إجراء تحقيق في الهجوم ، متعهّداً بـ"محاسبة المسؤولين عنه".

وقال "بلينكن" في بيان: "نشعر بالغضب من الهجوم الصاروخي الذي حصل اليوم على إقليم كردستان العراق"، مضيفاً: "لقد تواصلت مع رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني لمناقشة الحادث وأكّدت له دعمنا الكامل لإجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين".

ومساء الإثنين، سقطت عدة قذائف صاروخية داخل مطار أربيل وفي محيطه، وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم" مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إنها استهدفت "الاحتلال الأمريكي" بالعراق، في إشارة إلى قاعدة عسكرية قرب المطار، ولم تقدم ما يدل على ادعائها.

ولم تعلن المجموعة المسلحة رسميا عن جهة انتمائها، لكن تقارير إعلامية غير حكومية تقول إنها إحدى فصائل "حزب الله العراقي" المرتبط بإيران، والتابع للحشد الشعبي.

وهذا هو ثاني هجوم من نوعه يتعرض له المطار منذ سبتمبر/أيلول الماضي، حين استهدفه مجهولون بستة صواريخ دون وقوع خسائر بشرية، واتهمت سلطات الإقليم آنذاك فصائل "الحشد الشعبي" بشنه لأن الصواريخ أُطلقت من سهل نينوى حيث تنتشر تلك الفصائل.