هدمت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، قرية العراقيب الفلسطينية، الواقعة في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ 183 على التوالي.
وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال "عزيز الطوري"، عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب” (أهلية) إن السلطات الإسرائيلية "هدمت اليوم قرية العراقيب للمرة الـ 183، رغم الطقس الماطر، والبرد الشديد".
ولفت إلى أن هذا الهدم، يتم للمرة الثامنة، في ظل تفشي جائحة كورونا
وجدد "الطوري" التأكيد على أن الأهالي، "سيعيدون بناء قريتهم من جديد ولن يغادروا المكان".
وأضاف "لن نخذل العراقيب ما دمنا أحرارا على قيد الحياة".
ومنازل القرية مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.