دعا الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، للخضوع لقرار 2231 الذي يهدف إلى التزام جميع الأطراف بالاتفاق النووي.

وقال "روحاني"، خلال افتتاح مشاريع صناعية وتعدينية، الخميس: "لم نكن نعتقد أن رجلاً مجنونًا (يقصد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب) سيصل إلى السلطة في الولايات المتحدة ليبدأ حربًا فريدة ضد إيران".

وأضاف: "نأمل أن تعوض الإدارة الأمريكية الحالية أخطاء الإدارة السابقة وتخضع للقانون".

واعترف "روحاني"، بأن "الشعب الإيراني في ضيق ومعاناة ومشاكل بسبب العقوبات الأمريكية"، مضيفاً: "نأمل أن يتم تدارك هذه الأخطاء في أسرع وقت ممكن وأن تخضع الإدارة الأمريكية الجديدة للقانون والقرار 2231".

والقرار 2231، اتخذه مجلس الأمن الدولي عام 2015، بعد إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية وهي روسيا والصين والدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والولايات المتحدة التي انسحبت من هذا الاتفاق في مايو/أيار 2018، بقرار من "ترامب".

واعتبر الرئيس الإيراني، أن "الاستسلام للقانون ليس خطأ أو محرجاً، والاستسلام للقوة أمر سيئ ويجب على المرء دائمًا الاستسلام للقانون".

وأضاف: "من الخطأ القول في الدعاية أن إيران اتخذت مؤخراً خطوات للضغط على الولايات المتحدة، ولا نريد أن نقول للولايات المتحدة أن تتصرف بشكل غير قانوني تحت ضغطنا".

والثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إن "الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن" مع إيران، بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، ولكنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت إدارة "بايدن" لديها أي اتصال مباشر مع المسؤولين الإيرانيين.

ويقول "بايدن" إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق النووي، إذا استأنفت طهران الامتثال الكامل أولا. لكن في ظل انعدام الثقة بين الجانبين تطالب طهران بأن تلتزم واشنطن بالاتفاق أولا.

وبموجب الاتفاق، تم رفع العقوبات مقابل موافقة إيران على كبح أنشطتها النووية.

ومنذ انسحاب "ترامب" من الاتفاق وإعادته فرض العقوبات، انتهكت طهران بشكل تدريجي شروط الاتفاق.

وتقول طهران، إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها.

ورغم الموقف المتشدد الذي تبديه إيران تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة والقاضي بضرورة رفع واشنطن عقوباتها عن طهران، وعودتها لبنود الاتفاق النووي، فإن مسؤولين إيرانيين قالوا الأسبوع الماضي إن المصاعب الاقتصادية المتزايدة التي تعاني منها البلاد جراء العقوبات الأمريكية تدفع لإبداء مرونة إزاء شروط إحياء الاتفاق النووي.