رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الثلاثاء، بالجهود القطرية لتسهيل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" بشأن عمل بلاده على تهدئة التوترات في المنطقة، قال: "قطر بالتأكيد واحدة من أصدقاء إيران المقربين في المنطقة"، حسبما ذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية.
وأضاف المتحدث أن هناك "مشاورات وثيقة للغاية" بين إيران وقطر على شتى الأصعدة.
وفي طهران، التقى وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" نظيره القطري الذي يترأس وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين ببلاده.
وخلال الاجتماع، هنأ "ظريف" قطر على نجاحها في إنهاء الحصار الدبلوماسي والاقتصادي، معربا عن استعداد إيران لتعزيز العلاقات الثنائية.
كما شدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة التعاون بين دول المنطقة لحل القضايا العالقة والتوصل إلى تسوية إقليمية مستقرة، مضيفًا أن العلاقات الإيرانية-القطرية تلعب دورًا هامًا في هذا المنحى.
وأعرب وزير الخارجية القطري عن استعداد الدوحة لتعزيز العلاقات الثنائية مع إيران على الأصعدة كافة، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد، معربًا عن أمله في حل المشكلات الإقليمية في أقرب فرصة ممكنة "في إطار المبادرات الإقليمية".
كما التقى وزير الخارجية القطري الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، وسلمه رسالة خطية من أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".
وتعمل قطر على إحياء الاتفاق النووي الإيراني وخفض التصعيد عبر عملية سياسية ودبلوماسية تقودها مع كل من إيران والولايات المتحدة بشأن هذه القضية.
ووقعت إيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين على الاتفاق النووي المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، والذي دخل حيز التنفيذ عام 2015، ووافقت بموجبه إيران على تقليص برنامجها للطاقة النووية مقابل رفع العقوبات الأمريكية والأمم المتحدة.
لكن خطة العمل الشاملة المشتركة بدأت في الانهيار في عام 2018 عندما سحب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" الولايات المتحدة من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات.