اتهمت الجزائر 5 دول، بينها فرنسا، وإسرائيل، والمغرب، بشن حرب إلكترونية عليها، بهدف تشويه صورتها وسمعتها، لاسيما المؤسسة العسكرية، والعمل على التحريض ضد أمنها ووحدة واستقرارها.
واستند وزير الاتصال الجزائري الناطق الرسمي للحكومة "عمار بلحيمر"، في اتهامه إلى إعلان "فيسبوك"، حجب حسابات تهاجم عدة دول منها الجزائر، وبعض هذه الحسابات على علاقة بأفراد من الجيش الفرنسي.
وأضاف: "كما فكك فيسبوك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 7 شبكات تنشط بحسابات وصفحات مزيفة في 5 دول منها المغرب، تستهدف تشويه سمعة الجزائر لاسيما المؤسسة العسكرية الوطنية وتعمل على التحريض ضد أمن ووحدة واستقرار وطننا".
وتابع: "إن ما يقوم به الكيان الصهيوني من أبحاث عسكرية وتطبيقاتها المدنية يعتبر المادة التي تغذي بسخاء وبتكلفة مرتفعة الشركات العاملة في الفضاء السيبيراني"، حسب صحيفة "الشروق" (محلية).
ولفت "بلحيمر"، إلى تقرير لشركة "كاسبريسكي" كشف أن الجزائر تعد "أكثر بلد في العالم مهدد سيبرانيا، بنسبة هجمات طالت 44% من المستخدمين".
وأضاف: "صنفت الجزائر سنة 2018 الأولى عربيا والـ14 عالميا من حيث البلدان أكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية".
وجدد المتحدث باسم الحكومة تحذيراته من مخاطر الحرب الإلكترونية ضد بلاده، داعيا إلى "الوعي واليقظة والحذر من الأخبار المغلوطة والإشاعات المغرضة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضح أن العمليات السرية في الفضاء السيبراني تتعلق بـ"الجوسسة والتخريب وكذا التدمير عن طريق الدعاية والمعلومات المغرضة، بقصد تقويض أسس السلطة من خلال مهاجمتها وتشويه سمعتها في مجال القيم وتجريدها من الشرعية".
وسعيا إلى التصدي لمثل هذه الاختراقات وكافة المخاطر والتهديدات التي يحملها العالم السيبرياني، أكد "بلحيمر"، أن الجزائر تعمل بجد على مواجهة هذه الظاهرة، لاسيما من خلال إنتاج محتوى وطني نوعي على المواقع الإلكترونية الإعلامية والأرضيات العلمية.
ويشمل هذا المسعى أيضا تأمين الشبكة تكريسا لسيادة الدولة على مجال الرقمنة، حسب الوزير.