«العريفي» يؤجل زيارته للمغرب بسبب السجال بين المؤيدين والرافضين

الاثنين 12 أكتوبر 2015 09:10 ص

أعلن الداعية السعودي الدكتور «محمد العريفي»، تأجيل زيارته إلى المغرب والتي كانت مقررة نهاية الشهر الجاري لإلقاء محاضرة هناك، بسبب السجال الذي دار في صفحات التواصل الاجتماعي بين رافض للزيارة ومرحب بها.

وقال «العريفي» في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس الأحد: «اطلعت على السجال الذي دار حول زيارتي العلمية للمغرب لتبادل المعرفة، بين مرحب وهم الأكثرون، ورافض لرؤية رآها هدانا الله وإياهم أجمعين».

وأضاف «العريفي»: «وحرصا مني على رفع هذا التوتر وعدم التسبب في حرج للنظام المغربي أو للجهات المنظمة للزيارة، فقد ارتأيت تأجيلها لموعد آخر (لم يعلنه) مؤكدا حبي وتقديري لكل المغاربة، الذين أرى فيهم أحد أعمدة العزة والتقدم لأمتينا العربية والإسلامية، بما فيهم الذين عبروا عن موقف رافض».

وزاد «العريفي» عن الرافضين لزيارته: «أنا أحترم رأيهم ومع ذلك أتمنى أن لا ينساقوا وراء التهم التي قد بينت حقيقتها بالتصريح مرارا»، معربا عن شكره وامتنانه وتقديره لكل المغاربة وللمؤسسات التي شاركت في تنظيم الزيارة.

وتابع «العريفي» أن رغبته كانت ملحة في أن يتشرف بزيارة المملكة المغربية التي حضر فيها خمس مرات في السابق، واصفا المغرب بـ«البلد العريق المعطاء الذي كنت متشوقا للاستفادة من علمائه في القرآن والحديث، قبل أن أفيد بمشاركتي الدعوية».

وأشار الداعية السعودي الذي يمتلك أكبر حضور بين بقية الدعاة في «فيسبوك» و«تويتر»، إلى أن حرصه على المغرب وأمنه واستقراره وسلامة فكر شبابه لا يقل عن حرص المغاربة أنفسهم.

وكانت دعوة حركة «التوحيد والإصلاح» المقربة من حزب «العدالة والتنمية» الذي يقود الحكومة، وتوصف في المغرب بأنها ذراعه الدعوي بالمغرب، لـ«العريفي»، إلى إلقاء محاضرة في العاصمة الرباط نهاية الشهر الجاري تحت عنوان «دور القرآن في بناء الإنسان»، أثارت الكثير من الجدل في البلاد. (طالع المزيد)

ولـ«العريفي» الكثير من المواقف التي أثارت جدلا واسعا، خاصة منها تشجيعه على «الجهاد» في سوريا ضد رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وانتقاداته الكبيرة لطوائف الشيعة، كما أنه عبر مؤخرا عن مواقف تندد بالكثير من الجماعات المسلحة المتشددة في سوريا، قائلا إنهم يستخدمون نصوصا ضعيفة أو يقومون بتأويلها لأجل قتل المسلمين وذبحهم وسبي نسائهم.

كما ألمحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية العام الماضي، إلى أن «العريفي» قد يكون وراء تجنيد المتشددين البريطانيين للقتال في سوريا والعراق، وهو ما نفاه الداعية السعودي آنذاك.

وعبر هاشتاج «#العريفي_في_المغرب»، أعرب ناشطون علمانيون ويساريون، على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لتلك الخطوة، بحجة أن «العريفي» يشجع على الإرهاب، بينما رحب آخرون بالداعية السعودي، المعروف بتأييده لثورات الربيع العربي.

وأوائل الشهر الجاري، توجه الداعية «العريفي» أستاذ العقيدة بجامعة الملك سعود بالشكر لمتابعيه على «تويتر»، بعد أن تجاوزت أعدادهم 13 مليون شخص.

وقال «العريفي» في تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عبر حسابه الشخصي: «رب لك الحمد محبكم #العريفي يتقدم للمركز 86 على العالم بتويتر مع بقائه بالمركز الأول عربيا #العريفي13مليون_متابع»، كما جاء في نص التغريدة.

وبهذا أصبح عدد متابعي حسابات الداعي السعودي المعروف بمواقع التواصل 13 مليون شخص على «تويتر» و حوالي 19 مليون معجب بـ«فيسبوك» حول العالم.

 

 

  كلمات مفتاحية

محمد العريفي المغرب العدالة والتنمية المغربي التووحيد والإصلاح سوريا الجهاد السعودية تويتر

«العريفي» في المغرب .. الإسلاميون: ”نحمله فوق رؤوسنا“ والعلمانيون يرفضون

«العريفي» الأول عربيا على «تويتر» بـ13 مليون متابع

«العريفي» عن «الدولة الإسلامية»: «لا يغرنك طائفة تدعي الجهاد في سبيل الله»

العريفي ينفي اتهامات بريطانيا بتجنيد شبابها للقتال مع داعش

صحيفة بريطانية تلمح إلى تورط العريفي بتجنيد شباب للقتال مع داعش

«العريفي» ينفي زيارته للجزائر بعد إعلان السلطات رفض دخوله أراضيها

الجزائر ترفض منح «العريفي» تأشيرة دخول لموقفه الداعم لـ«الربيع العربي»