أعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نشر رسالة للدكتور «محمد العريفي» الداعي الإسلامي الشهير إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» وخصوصا فئة الشباب المنضمين إليه، حذرهم فيها من الحكم بالتكفير والردة واستغلال البعض حماستهم في مآرب قد تخفى عليهم، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يشك في إخلاصهم وحماستهم.
وأكد «العريفي» في رسالته المنشورة عبر موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، بتاريخ 9 مايو/آيار الماضي «لست ضد الجهاد في سبيل الله وأعوذ بالله أن أكون كذلك، فالجهاد هو ذروة سنام الإسلام وهو عز الأمة، والله ما رأيت مجاهدا إلا وتمنيت أن أقبل رأسه ويده، وعلمت أنه خير مني».
وحذر الداعية السعودي الشهير الشباب من «أقوام يستغلون حماسك لأمتك فيستعملونك لتحقيق مآرب قد تخفى عليك، أحذر من تكفير المسلمين، من المسارعة بالحكم بالردة، من استباحة الدماء والأموال»، متسائلا «أي مؤمن يرضى أن يربط أمامه مجاهد فيذبح وهو يردد لا آله إلا الله بحجة أنه مرتد عن الدين؟!».
وتعجب الشيخ من الرسائل التي يرسلها إليه عناصر التنظيم عبر تويتر يتهمونه فيها بالردة والكفر والنفاق، متسائلا «أشققت عن قلبي وعلمت أمنافق أنا أو مؤمن؟!».
ونصح «العريفي» الشباب بالترفع عن التكفير واتهام الناس بالردة، طالبا منهم أن يهتموا بطلب العلم والتقرب إلى الله فقال «يا ولدي يا قلبي إذا جلست فأقرأ القرأن واطلب العلم، يا ولدي كون قلبك يحدثك أن فلانا كافر وفلان مرتد أو ارتكب ما يخرجه من الإسلام هذا أمر عارض، لكن لا يفضي بك ذلك إلى تطبيق أحكام الردة أو الكفر عليه».
واختتم الشيخ رسالته بقوله «يا ولدي لا يغرنك طائفة تدعي الجهاد في سبيل الله، فتقاتل الرافضة والنصيرية مرة، ثم تقاتل أهل الإسلام مئة مرة لتقول لأتباعها ها نحن ننصر أهل السنة لا تغتر واحفظ نفسك وجهادك».