دعا الاتحاد الأوروبي الصين إلى السماح لمراقبين مستقلين عن حقوق الإنسان بدخول إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية) للتحقيق في الانتهاكات ضد مسلمي الإيجور.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل"، الثلاثاء: "أود أن أكرر دعوة الاتحاد الأوروبي للصين، للامتثال لالتزاماتها في القانون الوطني والدولي باحترام وحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأشخاص المنتمين إلى الأقليات في شينجيانغ والتبت ومنغوليا الداخلية".
وتابع: "مرة أخرى، نحث الصين على السماح بوصول ذي مغزى إلى شينجيانج للمراقبين المستقلين بمن فيهم المفوضة السامية باشليت (المفوضة السامية لمنظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت)".
ولفت إلى أن هذا الإجراء سيكون أساسيا للتمكين من إجراء تقييم مستقل وحيادي وشفاف للمخاوف الشديدة لدى المجتمع الدولي، على حد قوله.
والإيجور هم جماعة أقلّية إثنية من المسلمين، تعيش في منطقة شينجيانج (تركستان الشرقية) شمال غربي الصين وتُقدّر أعدادهم في تلك المنطقة بـ11 مليون نسمة، أي ما يعادل نصف العدد الإجمالي لسكان الإقليم، ويقيم المسلمون الإيجور في هذه المنطقة منذ مئات السنين ويتحدثون بلغة قريبة من اللغة التركية.
وتواجه الصين انتقادات دولية متصاعدة بدعوى "معاملتها القمعية" للسكان الإيجور في إقليم شينجيانج، إذ يُحكى عن معسكرات للعمل القسري يُحتجز فيها أبناء تلك الأقلّية وعمليات إعقام جماعية تقوم بها السلطات الصينية بحقّهم.
وقبل أيام رفض السفير الصيني لدى ألمانيا، "وو كن"، الادعاءات حول قمع الإيجور، واصفا إياها "بالأكذوبة التي نشرها السياسيون المعارضون للصين".