دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الحكومة الصينية إلى احترام الحقوق الإنسانية والدينية لأقلية الإيجور المسلمة في إقليم شينجيانج، معربا عن استعداده لزيارة الإقليم والمساهمة في تحقيق مصالحة شاملة.
وندد الاتحاد في بيان نشره موقعه على الإنترنت، بالإجراءات التعسفية ضد الإيجور، داعيا الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، والدول الحرة، وبرلمانات العالم، ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف مع الإيجور المضطهدين، والدفاع عنهم ونصرتهم.
ويأتي البيان غداة ما كشفه تقرير أمريكي مستقل صادر عن أكثر من 50 خبيرًا عالميًا في حقوق الإنسان وجرائم الحرب والقانون الدولي، عن وجود أدلة دامغة على ارتكاب الصين جرائم إبادة جماعية بحق مسلمي الإيجور في إقليم شينجيانج.
وقال الاتحاد إنه يتابع ببالغ القلق والأسى ما يحدث للمسلمين في الصين، وبخاصة شعب الإيجور من سجن جماعي وتعذيب ومحاولات لتغيير دينهم، وفرض الإلحاد عليهم قسراً، ومن محاولة لتغيير هويتهم الدينية والقومية، ما يتعارض مع جميع الشرائع السماوية، والقوانين الدولية، وحقوق الإنسان وحريته، وحقه في البقاء على دينه والحفاظ على هويته الإسلامية.
وندد الاتحاد بكل هذه الجرائم والإجراءات التعسفية بحق المسلمين في الصين، وبخاصة شعب الإيجور، وطالب بكين بالتراجع عن هذه الإجراءات، ومنح الحقوق الشرعية والقانونية والإنسانية لهؤلاء المسلمين، ورفع الظلم بجميع أشكاله عنهم، وإعادة الحرية إليهم.
وأعرب الاتحاد عن استعداده المساهمة في تحقيق مصالحة شاملة عادلة، تحفظ مصالح جميع الأطراف.
كما أعرب "علماء المسلمين" عن استعداده لإرسال وفد للزيارة والتواصل مع المسلمين ومع المسؤولين الصينيين في عين المكان، إذا قبلت بكين ذلك.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مستقل عن الدول تأسس في مدينة دبلن بأيرلندا عام 2004، وتم نقل مقره الرئيسي في 2011 إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وتضع الصين ما يصل إلى مليوني من الإيجور والأقليات المسلمة الأخرى في شبكة مترامية الأطراف من مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء شينجيانج، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، حيث أكد محتجزون سابقون أنهم تعرضوا للتلقين العقائدي والاعتداء الجنسي وحتى التعقيم القسري، فيما تنفي الصين ذلك وتقول إنهم في مراكز تدريب.
وفي 19 يناير/كانون الثاني 2020، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" أن الحكومة الصينية ترتكب إبادة جماعية في شينجيانج، وبعد شهر، أقر البرلمانان الهولندي والكندي اقتراحات مماثلة على الرغم من معارضة قادتهما.
