قال مسؤولون عراقيون أمنيون كبار اليوم الإثنين، إن «أبو بكر البغدادي» زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» لم يكن على الأرجح في موكب استهدفته ضربات جوية قرب الحدود السورية أمس الأحد.

وأوضح أحد المسؤولين: «بعد تقييم كل المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا هناك احتمال كبير بأن القافلة التي وجهنا إليها الضربة لم تكن تقل أبو بكر البغدادي»، مضيفا: «نحن لازلنا نقوم بجهود مكثفة لتوضيح ما حصل»، بحسب وكالة «رويترز».

من جانبها نقلت وكالة «فرانس برس» عن الشيخ «رافع عبد الكريم الفهدواي»، رئيس مجلس عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب، قوله إن «المعلومات التي وصلت من منطقة الكرابلة تشير إلى أن اجتماعا مهما لقيادات داعش كان سيعقد داخل منزل أحد السياسيين العراقيين» الذي صادره المتشددون.

وأكد أن «عناصر في أجهزة الأمن سابقا من أهالي الكرابلة، أفادوا بأن البغدادي أصيب بجروح بالغة كما قتل عدد كبير من قادة التنظيم جراء الضربة» الجوية.

من جهته، قال ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار، مفضلا عدم كشف اسمه إن «الضربة أدت على الأقل إلى إصابة البغدادي كما أسفرت عن مقتل عدد من قادة داعش».

وأضاف وفقا لسكان من الكرابلة، أن «البغدادي وغيره من قادة التنظيم نقلوا إلى مستشفى في منطقة البوكمال» السورية التي تبعد حوإلى 10 كلم عن الحدود.

ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على الحدود بين محافظة الأنبار وسوريا بعد الهجوم الكاسح في مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، العام الماضي.

 ولم يصدر عن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ونفذ أكثر من سبعة آلاف ضربة جوية ضد التنظيم المتطرف في العراق وسوريا منذ أغسطس/آب 2014، بينها عشرات في محافظة الأنبار، أي تعليق على الضربة الجوية التي استهدفت موكب «البغدادي».

غير أن تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق نفى مقتل زعيمه «أبو بكر البغدادي»، في الغارة التي استهدفت موكب للتنظيم الأحد في محافظة الأنبار غربي العراق، بحسب ما ذكر موقع «عربي 21».

فيما أكد مؤيدون للتنظيم على «تويتر» أن الخلافة التي أعلنها «أبو بكر البغدادي» لن تنتهي حتى لو قتل. (طالع المزيد)

وكان الجيش العراقي، قد أفاد الأحد، بأن سلاح الجو قصف موكب «أبوبكر البغدادي»، مشيرا إلى أن مصيره غير معروف.