رويترز: السعودية ومصر تسعيان لإقامة جبهة موحدة ضد الإسلاميين في العالم العربي

الاثنين 11 أغسطس 2014 05:08 ص

رويترز // الخليج الجديد
 
اجتمع الملك «عبدالله بن عبد العزيز» عاهل المملكة العربية السعودية والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي » مساء الأحد وأجريا مباحثات تناولت الجهود المشتركة لمواجهة تيار التشدد الاسلامي في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الاضطرابات التي يشهدها العراق.

والعاهل السعودي والرئيس المصري من ألد خصوم جماعة «الاخوان المسلمين» ويعتقدان أن النجاحات التي حققها المتشددون في الآونة الاخيرة تمثل خطرا على استقرار البلدين وتقوض الامن في المنطقة.

وقال السفير «ايهاب بدوي» المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن الزعيمين «اتفقا على العمل معا للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية.. وبذل الجهود لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام في العالم والتي أضحت مرتبطة بالإرهاب والعنف بعد ما طالها من تشويه».

واضاف أن الرئيس «السيسي» و«الملك عبدالله» «استعرضا أيضا تطورات الأوضاع في العراق في ضوء اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة وانعكاسات ذلك على الأوضاع العراقية بصفة خاصة والإقليمية بصفة عامة».

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قوله إنه ما من شك في اهمية الاجتماع بين زعيمي البلدين في ضوء الظروف الراهنة التي تشهدها الأمتان العربية والاسلامية.

واضاف ان حروبا تدور في الخارج فضلا عن تدخل من قوى اجنبية وفتنة داخلية ومنازعات داخل الأمة العربية في وقت تشتد فيه الحاجة للتضامن والصمود معا على قلب رجل واحد لدرء هذه المخاطر.

وهذه أول زيارة يقوم بها «السيسي» للسعودية منذ انتخابه رئيسا لمصر هذا العام. وكان الزعيمان قد اجتمعا على طائرة العاهل السعودي في القاهرة في طريق عودته من المغرب في يونيو/حزيران الماضي فيما تعتبر الرياض السيسي واحدا من اقرب حلفائها في المنطقة.

وقدمت السعودية والكويت ودولة الامارات معونات لمصر يقدر حجمها بنحو 20 مليار دولار بعد ان عزلت قيادة الجيش المصري الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في العام الماضي في اعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما واحدا.

ودعا العاهل السعودي الى عقد مؤتمر للدول المانحة لمصر من المتوقع ان يعقد هذا العام او مستهل العام المقبل لتقديم مزيد من المساعدات لمصر، وشهدت مصر سلسلة من هجمات المتشددين ممن أغضبهم عزل مرسي وشن حملة على الاسلاميين في البلاد.

وتشعر السعودية بقلق أيضا من التقدم الذي يحققه تنظيم «الدولة الاسلامية» فيما ينتابها استياء في الوقت نفسه من سياسات الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة برئاسة نوري المالكي وقربها من خصمها اللدود ايران.

ولم يرد مزيد من المعلومات عن الاجتماع الذي عقد يوم الأحد بين الملك «عبدالله» والرئيس «السيسي» في قصر بمدينة جدة. وقالت وسائل اعلام في البلدين إن المباحثات تناولت جهود الوساطة المصرية للتهدئة في القتال الدائر بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة منذ شهر.

ووجهت اتهامات لمصر والسعودية بالتقاعس بشأن جهود وقف الهجمات الاسرائيلية مما اتاح لاسرائيل مزيدا من الوقت لتدمير حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تدير قطاع غزة. وينفي البلدان هذا الاتهام.

ولم تشر وسائل الاعلام في مصر والسعودية الى تقديم مساعدات مالية جديدة لمصر او للمؤتمر المرتقب للجهات المانحة، إلا ان وكالة أنباء الامارات قالت إن وزير الخارجية الاماراتي الشيخ «عبد الله بن زايد» وصل الى السعودية مساء الأحد لاجراء محادثات مع نظيره السعودي في مطار جدة. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل.

  كلمات مفتاحية

وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة: قرار إحراق الكتب تم بالتنسيق مع «جهات سيادية»

في مصر: السعودية خسرت مؤيدي النظام ولم تكسب معارضيه