قوات الحكومة اليمنية تخسر قيادات عسكرية بارزة في معارك مأرب

السبت 27 فبراير 2021 08:09 م

تعرضت القوات الحكومية اليمنية، السبت، لخسائر بشرية فادحة، جراء التصدي لهجمات حوثية مزدوجة على السلاسل الجبلية في منطقة صرواح والبلق الشمالي، غربي محافظة مأرب النفطية (شرق).  

وأكدت مصادر في الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، أن القوات الحكومية خسرت عدداً من قيادات الصف الأول، وعلى رأسهم العميد عبدالغني شعلان، قائد القوات الخاصة في مأرب، والعميد لطف الحوري، رئيس عمليات القوات الخاصة.  

ولم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع اليمنية على مصير جثة القيادي الأمني البارز، الذي يتهمه الحوثيون بتنفيذ حملات أمنية على جيوب تابعة لهم من آل سبيعان، الأشهر الماضية.  

ونعى عضو مجلس الشورى اليمني "علوي الباشا بن زبع" وناشطون يمنيون القائد الأمني "شعلان"، الذي ينحدر من محافظة حجة، وقالوا إن مقتله يعد خسارة كبيرة للجيش الوطني والمؤسسة الأمنية في مأرب.  

وكانت وسائل إعلام حوثية قد تحدثت عن أن جثة القائد الأمني "شعلان" تم التحفظ عليها من قبل المجاميع الحوثية ونُقلت إلى صنعاء، في إشارة إلى أنه كان يتقدم الخطوط الأمامية وسقط في مناطق كانت تحت سيطرة الحوثيين.  

وكشفت مصادر في الجيش الوطني، للمرة الأولى، عن مقتل عدد من القيادات العسكرية خلال معارك اليومين الماضيين، منهم اللواء "ناصر سعيد البرحتي"، قائد اللواء الثاني عمليات مشتركة، والعميد "عبده علي الوافي"، مساعد قائد اللواء الثاني عمليات.  

وشهدت المناطق الغربية لمأرب، الليلة الماضية، معارك هي الأعنف على الإطلاق، بعد تصدي القوات الحكومية ورجال القبائل لهجمات انتحارية حوثية على جبل الشمالي ومنطقة الزور، وأعلنت مصادر حكومية استعادتها كاملة بعد مقتل كافة العناصر الحوثية المتسللة.  

واقتربت المعارك بشكل أكبر من مخيمات النازحين في مأرب، وهو ما جعل وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً تدعو المنظمات الإنسانية "لتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين الذين يواجهون تبعات آلة حرب الميليشيات الحوثية الإرهابية"، وفقاً لبيان نشرته على حسابها بـ"تويتر".  

وقال البيان إن "مأرب تتعرض، ومنذ مطلع فبراير/شباط الجاري، لأكبر وأشرس هجمات حوثية استخدمت فيها الميليشيات كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وإنه وفي ليلة واحدة فقط (ليلة أمس الجمعة ) تعرضت المدينة لـ10 صواريخ باليستية".  

وبقيت مدينة مأرب الواقعة على بعد حوالى 120 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء، حيث يفرض المتمردون سيطرتهم منذ 2014، في منأى من الحرب في بدايتها، لكن منذ عام تقريبا، اقتربت المعارك منها، لا سيما هذا الشهر.

ويشهد اليمن بعد 6 سنوات من الاقتتال على السلطة في نزاع حصد أرواح الآلاف، انهيارا في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها، فيما يعيش أكثر من 3.3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.

وكثّفت الحوثيون هجومهم على مأرب على وقع تراجع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن"، عن قرار سلفه "دونالد ترامب" تصنيفهم منظمة إرهابية، خشية عرقلة إيصال المساعدات لملايين السكان.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها، خصوصا في ظل ضغوط إدارة "بايدن" للدفع باتجاه الحل السياسي.

ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، إذ سيسيطرون بذلك على كامل شمال اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن مأرب حوثيين الحوثيين

مؤتمر المانحين.. جوتيريش: اليمن يحتاج 3.5 مليار دولار هذا العام

معركة مأرب.. مواجهة فارقة في مسار الصراع اليمني

90 قتيلا خلال 24 ساعة.. المعارك تزداد ضراوة في مأرب