تحالف كردي - عربي من 50 ألف مقاتل لاقتحام عاصمة «الدولة الإسلامية» بسوريا

الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 08:10 ص

أعلن أمس عن تشكيل «الجيش السوري الديموقراطي» (جسد) الذي يضم حوالى 50 ألف مقاتل كردي - عربي نصفهم من «وحدات حماية الشعب» الكردي استعدادا لاقتحام مدينة الرقة عاصمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال شرقي سوريا بالتنسيق مع غارات التحالف الدولي، وسط معلومات عن إلقاء طائرات أمريكية آلاف الأطنان من الذخيرة لهؤلاء المعارضين.

ونقلت صحيفة «الحياة اللندنية»، عن رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» «صالح مسلم»، قوله اليوم الثلاثاء، إن التحالف الجديد «خطوة يجب أن تتسع بحيث تضم جميع القوى المؤمنة بسوريا ديموقراطية علمانية بعيدة من التطرف» وتشكل مع الإدارات الذاتية نموذجا للبلاد.

فيما قال «سيبان حمو» قائد «وحدات حماية الشعب»، إن اتصالات تجري مع التحالف الدولي لتحديد ساعة الصفر لطرد «الدولة الإسلامية» من الرقة والمتوقع «خلال أسابيع».

وأشار «حمو» إلى أن «الجيش السوري الديموقراطي» ضم جميع الفصائل التي «تؤمن بسوريا ديموقراطية وعلمانية لكل مكوناتها وشعبها، بحيث أن هذا التشكيل يمكن أن يقدم أجوبة على كثير من الأسئلة والفراغ خصوصا بعد التطورات الأخيرة» في إشارة إلى التدخل الروسي.

ويضم «جسد»، ثمانية فصائل، هي: «وحدات حماية الشعب» و «وحدات حماية المرأة» (25 ألف مقاتل ومقاتلة) والتي تتبع الإدارات الذاتية الكردية التي اقترحها «حزب الاتحاد الديموقراطي»، و «التحالف العربي السوري» (1200 مقاتل في الحسكة) و «جيش الثوار» (2500-3000 مقاتل في ريف حلب وحدود الرقة) و «غرفة عمليات بركان الفرات» (4-5 آلاف مقاتل) و «قوات الصناديد» (700 مقاتل) و «تجمع ألوية الجزيرة» (700 مقاتل مبدئياً ويمكن أن يزيد العدد بضم عشائر) و «المجلس العسكري السرياني» (1500 مقاتل).

وقبل ساعات أعلنت هذه الفصائل في بيان أن «التطورات المتسارعة على الساحتين العسكرية والسياسية... تفرض بدورها أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع بين الكرد والعرب والسريان وكافة المكونات الأخرى على الجغرافية السورية، ذلك بهدف الوصول إلى سوريا ديموقراطية». (طالع المزيد)

وجاء تشكيل هذا التحالف بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، التخلي عن برنامج وزارة الدفاع تدريب وتسليح خمسة آلاف سنويا من المعارضة السورية بموازنة قدرها 500 مليون دولار أمريكي رصدها الكونغرس، في مقابل التركيز على دعم «مجموعة مختارة من قادة الوحدات» لتنفيذ هجمات منسقة ضد مناطق سيطرة «الدولة الإسلامية».

 وقال مسؤول غربي ، إن مستشاري «أوباما» انحازوا إلى خيار تشكيل هذا التحالف لـ«السيطرة على الرقة وطرد داعش منها بحيث يقدم هذا كنصر رمزي كبير لإدارة أوباما بعد تدخل روسيا عسكريا في سوريا»، في وقت يركز الطيران الروسي حالياعلى دعم القوات النظامية في التقدم على محورين: عزل ادلب بعد محاولة التقدم من ريف حماة الشمالي ومن سهل الغاب، وعزل حلب بعد التقدم من محور حريتان وقريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب قرب حدود تركيا.

وقال المسؤول إن التحالف العسكري السوري - الروسي أرجأ السيطرة على تدمر الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» في مرحلة إلى ما بعد «عزل» حلب وادلب، مع إشارته إلى أن «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على المنطقة الحرة ومحيطها في ريف حلب الشمالي الشرقي «سلمها» أمس إلى القوات النظامية.

في المقابل، تكثفت الاتصالات في غرفة العمليات بين الجانب الكردي والتحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» لوضع اللمسات الأخيرة على خطة «الجيش السوري الديموقراطي» لاقتحام الرقة.

وبين الأمور التي يجري العمل عليها حاليا تأكد قيادة «وحدات حماية الشعب» من أن قوائم المقاتلين التي قدمت اليهم من المقاتلين العرب والسريان صحيحة لبدء تنسيق العمليات العسكرية بحيث يكون المقاتلون العرب في مقدمة اقتحام الرقة لتخفيف الحساسيات الكردية - العربية.

 كما يضع الجانب الكردي أمر «حماية الأكراد» في ريف حلب في أولوياته، بحيث لا يجري استغلال التقدم إلى الرقة لشن معارك ضد الأكراد في ريف حلب خصوصا في مناطق الشهباء وجرابلس والشيخ مقصود (داخل حلب).

وقال مسؤول كردي: «لدينا شكوك في شأن أسباب تريث التحالف الدولي في وقف هجمات المتطرفين على الأكراد في ريف حلب».

ويعول داعمو تحالف «جسد» على «دعم العملية السلمية ومساعي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عندما يجري الحديث عن تشكيل جيش سوري وطني لمحاربة الإرهاب»، بحسب مسؤول كردي، مع العلم أن «دي ميستورا» سيلتقي في موسكو اليوم وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف».

 

 

  كلمات مفتاحية

وحدات حماية الشعب الجيش السوري الدموقراطي سوريا الدولة الإسلامية حلب إدلب الرقة

«دي مستورا»: حل الأزمة السورية يتطلب تفاهما أمريكيا روسيا

«واشنطن بوست»: السعودية سلمت المعارضة السورية دفعة من صواريخ «تاو» الأمريكية

«حماية الشعب الكردية» السورية المدعومة أمريكيا تنضم إلى تحالف عسكري جديد

واشنطن: لا نعتبر «وحدات حماية الشعب الكردية» منظمة إرهابية

وحدات حماية الشعب الكردية تمنع الاجئين السوريين من العودة إلى مدينة تل أبيض شمال سوريا

«النصرة» و«أحرار الشام» و«الاتحاد الإسلامي» يشكلون غرفة عمليات بغوطة دمشق

«جيش سوريا» تكتل جديد لقتال «الدولة الإسلامية» بغطاء أمريكي

أمريكا تسلم ذخائر لتحالف كردي عربي لمحاربة «الدولة الإسلامية» في سوريا