وصف الأكاديمي المصري ومساعد رئيس الجمهورية السابق "سيف الدين عبدالفتاح"، النظام المصري بأنه يتبع "أسلوب المعاندة وخوض مباراة صفرية بلا بداية ولا نهاية"، واتباع سياسية "الترويع أو التجويع" تجاه الشعب المصري.
جاء ذلك تعليقا على رسالة نشرها "حازم حسني" الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عقب إخلاء سبيله.
وقال "عبدالفتاح" إن "الجميع كان بانتظار أن يفرج النظام المصري عن عدد معتبر من معتقلي الرأي بمناسبة عيد الشرطة، في 25 من يناير/ كانون الثاني الماضي؛ ولكن هذا لم يحدث حتى الآن".
وأضاف أن هذا السلوك يؤكد على أن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" يقوم بعملية شد وجذب بهدف اختبار الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن"؛ في محاولة منه للتأكيد على أنه قادر على تسيير الأمور كما كانت تسير من قبل دون تغيير.
وأكد أن مثل هذه المعاندة "لابد وأن تحدث انفجارات خطيرة في المجتمع؛ وذلك لأن قانون الشهر العقاري الجديد من ناحية، وعدم التساهل بملف المعتقلين السياسيين من ناحية أخرى، وقبل ذلك من هدم للمنازل وإجبار الكثيرين على دفع مبالغ كبيرة مقابل التصالح وفرض المزيد من الضرائب والجبايات بين الحين والآخر، كل ذلك من الأمور تدل على أن النظام المصري يستخف بالشعب استخفافا كبيرا".
وخلص أستاذ العلوم السياسية إلى أن "السيسي" يتبع سياسيات أخطر ما تكون إزاء الشعب المصري؛ سواء بالترويع أو التجويع، على حد قوله.
د. سيف الدين عبد الفتاح: نظام #السيسي يتبع سياسة خطيرة وهي الترويع أو التجويع #مصر pic.twitter.com/CSOCcrRX00
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 27, 2021
وكان "حازم حسني" الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، قد نشر رسالة عبر صفحته على فيسبوك مرفقة بصورته بعد ساعات من إطلاق سراحه.
وجسّد "حسني" في رسالته بعضا من معاناته خلال فترة اعتقاله التي دامت 17 شهرا، وتجسدت في الفارق بين صورتين له قبل وبعد الاعتقال.
وتقدر منظمات حقوقية عدد السجناء في مصر بنحو 114 ألف سجين، نصفهم تقريبا من السجناء السياسيين.