قال الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، إن الرحلة التي بدأها قبل 4 سنوات لم تنته، ملمحاً إلى احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024.

وكشف خلال كلمته أمام تجمع من الجمهوريين، الأحد، في ختام مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في الولايات المتحدة، إنه لا يخطط لتأسيس حزب جديد.

وأضاف، في أول ظهور سياسي له منذ مغادرة البيت الأبيض: "سنصبح أكثر قوة مما كنا عليه في السابق"، متوعداً الديموقراطيين بخسارة الانتخابات المقبلة.

وشدد بالقول: "نحن ننتمي إلى الحزب الجمهوري وسنحارب الاشتراكيين والشيوعيين".

وأضاف "ترامب": "خلال السنوات الأربع المقبلة سيكون الجمهوريون الشجعان في هذه القاعة في قلب الجهود المبذولة لمعارضة الديموقراطيين الراديكاليين ووسائل الإعلام الإخبارية المزيفة، وأريدكم أن تعرفوا أنني سأواصل القتال إلى جانبكم".

وتابع قائلا: "نجحت في التوصل لاتفاقيات سلام في الشرق الأوسط، دون إراقة الدماء، وبوضع حد لتورط أمريكا في الحروب التي لا تنتهي".

وتطرق "ترامب" إلى ملف الهجرة، مشيرا إلى أنه "يجب علينا الوقوف بثبات لتأمين الحدود والحكومة الجديدة فشلت في التعامل مع ملف الهجرة".

إلى ذلك، انتقد "ترامب" أداء إدارة الرئيس "جو بايدن"، معتبراً أن "الإدارة الحالية سيئة".

وقال "ترامب"، إن الجميع كانوا يعرفون أن إدارة "بايدن" ستكون سيئة، و"لكن مدى السوء فاق التوقعات".

وتابع: "الشهر الأول لبايدن كان الأكثر كارثية لأي رئيس أمريكي"، متهما "بايدن" بتبديد المكاسب التي حققتها الإدارة السابقة.

كما اتهم ادارة "بايدن" بالسعي للتفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي، وقال إن هذه الإدارة تفكر برفع العقوبات عن إيران، وتسعى للتفاوض معها، مما يضع أمريكا في وضع غير منصف.

وتطرق "ترامب"، إلى أزمة كورونا، مطالبا "بايدن" بفتح المدارس حالا.

كما أكد أن الإدارة السابقة قدمت لقاحين إضافة إلى لقاحات أخرى كانت قيد الاختبار، مضيفا أن إدارة "بايدن" تنفذ الخطة التي وضعتها إدارته لمواجهة "الفيروس الصيني"، حسب وصفه.

وتابع "ترامب" هجومه على "بايدن"، متهما إياه برفع الحظر عن بعض الدول التي تعاني مشاكل عدة بينها الإرهاب.

وزاد: "بايدن قضى على كل الإنجازات التي حققها (ترامب) خلال فترة رئاسته، قبل 4 سنوات"، منتقدا السياسة الأمنية والإجراءات التي اتخذها بايدن حول أمن الحدود والتي حذر من أنها ستثير الفوضى.

وبدا "ترامب" مصمما على استعادة السيطرة على الحزب الجمهوري، الذي بات ضعيفا، ويعاني انقسامات كبرى، منذ الهجوم العنيف الذي شنه أنصاره على مبنى الكونغرس بواشنطن، في 6 يناير/كانون الثاني الماضي.

فبعد أربع سنوات أمضاها "ترامب" في البيت الأبيض، خسر الجمهوريون السيطرة على مجلسي الكونجرس، وعلى البيت الأبيض.

كما أن الرئيس السابق يحمل إلى الأبد وصمة آليتي عزل فتحتا في حقه، اتهم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفية اقتحام الكابيتول.