اندلعت أعمال شغب ليل الأحد بأحياء عدة في ورقلة جنوبي الجزائر بعد أن قضت محكمة بحبس ناشط في الحراك 7 سنوات لإدانته بـ"التحريض على الإرهاب".
وبحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، أغلق متظاهرون طرقا عدة وأحرقوا إطارات في ورقلة، بعد قرار محكمة الجنايات المحلية حبس "عامر قراش".
وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شبانا يرشقون رجال الشرطة بالحجارة وسط إطلاق للغاز المسيل للدموع.
#الجزائر كل التضامن مع الشعب #الجزائري يسقط حكم #العسكر يسقط حكم #الجنرالات #ورقلة pic.twitter.com/0fZmN14xyS
— Badr Arib (@badr_arib) March 1, 2021
وفي مقطع فيديو آخر نُشر أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشدت والدة "عامر" الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" إطلاق سراح ابنها.
وفي وقت سابق أوردت اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين في صفحتها على فيسبوك أن محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء ورقلة قضت بحبس "قراش" 7 سنوات.
وبحسب اللجنة، أدانت المحكمة "قراش" بـ"التحريض على القيام بأعمال إرهابية والإشادة بها" وبجنحتَي "عرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية" و"التحريض على التجمهر".
وأوقف "قراش" وهو ناشط وشاعر يبلغ 31 عاما في منزله في الأول من يوليو/تموز 2020، وهو أحد أبرز الكوادر التنظيمية للحركة الاحتجاجية في حي المخادمة بولاية ورقلة.
نايضة منذ قليل فمدينة ورقلة بالجزائر للمطالبة برحيل نظام العسكر و تأسيس دولة مدنية
— 🇲🇦 سعيد عزيز 🔴❤️ (@Saidazi71143893) March 1, 2021
خطوات على درب الاستقلال pic.twitter.com/6AyjoSsY7L
وشهد حي المخادمة في يونيو/حزيران الماضي، تظاهرات سلمية شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجا على الظروف المعيشية السيئة والتهميش والحرمان.
والأحد، أوردت وكالة الأنباء الجزائرية أنه "وفقا لقرار الإحالة فإن حيثيات هذه القضية الجنائية تعود إلى شهر يوليو/تموز من السنة المنصرمة، حينما رصدت عناصر الشرطة القضائية بأمن ورقلة على الفيسبوك مقطع فيديو بتقنية البث المباشر يحمل حساب المدعو (ع – ق) مدته ساعة و11 دقيقة ويظهر من خلاله صاحب الحساب المذكور موجها خطابات تروج للكراهية".
وأوضحت الوكالة، التي اكتفت بالإشارة إلى المدان بـ"ع – ق"، أن الفيديو تضمن "عبارات تحريضية موجهة للرأي العام المحلي تدعو للخروج إلى الشارع والتجمهر، كما نشر المعني أيضا على صفحته في الفيسبوك صورا لأسلحة حربية".
وتابعت أنه "بعد تحديد هوية صاحب الحساب تم توقيفه بمسكنه العائلي في حي المخادمة بورقلة وعثر لديه على هاتف نقال وآلة تصوير، كما أفضت الخبرة التقنية التي أجريت على الهاتف النقال محل الحجز، إلى العثور على صورة إرهابي".
والسبت، كشفت وزارة العدل الجزائرية، عن الإفراج عن 59 ناشطا، بموجب عفو رئاسي أعلن عنه الرئيس "عبدالمجيد تبون" قبل أيام.