روحاني لماكرون: الاتفاق النووي غير قابل لإعادة التفاوض

الأربعاء 3 مارس 2021 07:01 ص

قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، إن الاتفاق النووي مع بلاده غير قابل لإعادة التفاوض، لافتا إلى أن الطريق الوحيد لإعادة إحيائه، هو رفع العقوبات الأمريكية عن طهران.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

وأضاف "روحاني"، أن "إضاعة فرص الحفاظ على الاتفاق وإعادة إحيائه ستضع الجميع أمام ظروف أكثر صعوبة".

وتابع: "خفض طهران التزاماتها في الاتفاق النووي ناجم عن انسحاب واشنطن وعجز الدول الأوروبية عن تنفيذ التزاماتها".

وأكد "روحاني"، استعداد بلاده للعدول عن خفض التزاماتها فور تنفيذ الطرف المقابل تعهداته.

وأشار إلى أن بلاده لن تنسحب من الاتفاق النووي، وأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "سيبقى مستمرا".

وزاد الرئيس الإيراني، أن "أي خطوة أو موقف غير بناء يصدر عن مجلس حكام الوكالة، سيجعل الأطراف أمام تحديات جديدة وسيزيد من تعقيد الظروف الراهنة".

وأكد أن "العقوبات الأمريكية الظالمة وغير القانونية صعبت مواجهة إيران لجائحة كورونا، وأعاقت حصولنا على الموارد المالية وشراء المعدات الطبية والأدوية".

من جانبه، عبّر الرئيس الفرنسي لنظيره الإيراني عن "قلقه العميق" إزاء القرارات التي اتخذتها طهران "في انتهاك لاتفاق فيينا" حول الملف النووي الإيراني.

وقال "ماكرون" لـ"روحاني"، إنه يتعين على طهران تقديم مبادرات واضحة وفورية للسماح باستئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي.

يأتي ذلك في وقت سيقدم فيه الأوروبيون مشروع قرار أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدين إيران بسبب تعليقها بعض عمليات التفتيش المتصلة ببرنامجها النووي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي "جان-إيف لودريان"، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، إن القرار "سيدفعنا في الأيام القليلة المقبلة على الاحتجاج في إطار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن "الخطوات التي تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية على المسارات الدبلوماسية وقد تغلق سريعاً نوافذ الفرص".

وشدد على أن إيران "تتوقع من كل الأطراف التصرف بعقلانية وحذر (...) نحن ما زلنا ملتزمين بالدبلوماسية".

ومضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدما، الإثنين الماضي، في خطة تدعمها الولايات المتحدة لاستصدار قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم تحذيرات روسية وإيرانية من عواقب وخيمة.

واقترب الاتفاق النووي من حافة الانهيار، بعدما قرر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، سحب بلاده من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران التي ردت بعد نحو عام بالتراجع تدريجياً عن كثير من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأبدت إدارة الريس الأمريكي الجديد "جو بايدن" نيتها العودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت أن تعود إيران أولاً إلى احترام التزاماتها.

في المقابل، شددت طهران على أولوية رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدة أنها ستعود وقتذاك إلى احترام كامل التزاماتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي حسن روحاني إيمانويل ماكرون

نتنياهو لبايدن: سنمنع إيران من حيازة سلاح نووي سواء باتفاق أو بدونه

بلومبرج: إيران تبحث عن مشترين لنفطها استباقا لاتفاق مع واشنطن

بلينكن: إيران تسير بالاتجاه الخاطئ والالتزام بالاتفاق النووي شرط تخفيف العقوبات

روحاني للأمريكان: ارفعوا العقوبات ولا تضيعوا الوقت

أردوغان: رفع العقوبات عن إيران يسهم بازدهار المنطقة

رضائي يكشف شرطا إيرانيا جديدا لاستئناف المحادثات النووية.. ما هو؟