رضائي يكشف شرطا إيرانيا جديدا لاستئناف المحادثات النووية.. ما هو؟

السبت 6 مارس 2021 09:32 ص

قال أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران الجنرال "محسن رضائي" إن بلاده ستكون "مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إذا قدمت إشارة واضحة بأن العقوبات سترفع في غضون عام".

ونقلت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية عن "رضائي": "علينا أن نرى كل شهر خلال المحادثات أن بعض العقوبات التي تعتبر ملحة بالنسبة لنا سيتم رفعها".

وأضاف "رضائي"، وهو شخصية محافظة ومرشح رئاسي محتمل: "على سبيل المثال، يجب رفع العقوبات على المعاملات المالية والقيود التي فرضتها البنوك الأوروبية في الشهر الأول.. صادرات النفط هي أيضا من بين أهم أولوياتنا".

ووفق الصحيفة، رفض "رضائي" التكهنات بأن "المتشددين قد يؤجلون التعامل مع الولايات المتحدة إلى ما بعد الانتخابات"، وقال إن "توقيت المحادثات يعتمد على المصالح الوطنية للبلاد"، مؤكدا أن المرشد الأعلى "هو الذي حدد سياسة التفاوض".

واعتبرت "الفايننشال تايمز" هذا التصريح "أوضح مؤشر حتى الآن على رغبة الجمهورية الإسلامية في التعامل مع الولايات المتحدة".

وأمام ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" إن "جميع قضايا السياسة الخارجية يتم نقلها فقط من خلال القنوات الرسمية، وإن وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو المسؤول بشكل واضح، وليس رضائي الذي لا يتحمل أي مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة في هذا الصدد".

وشهد اليومان الأخيران انفراجة كبيرة في أزمة الملف النووي الإيراني؛ حيث تبادلت طهران والعواصم الغربية رسائل إيجابية توحي بقرب تسوية الخلاف عبر الأطر الدبلوماسية.

ورغم تشديدها أكثر من مرة على أنها لن تعود للتفاوض مجددا حول النووي إلا قبل رفع العقوبات، بدت طهران مؤخرا مستعدة للدخول في محادثات مع أطراف الاتفاق النووي الموقع في 2015.

ووسط أجواء التفاؤل، يطغى الحذر على استراتجية الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، ويبدو كما لو أنه يقدم رجلا ويؤخر أخرى؛ حيث يسمح بتخفيف العقوبات عمليا، ويجددها رسميا في الوقت ذاته.

وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير؛ بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

وقبل أيام، رفضت إيران عقد اجتماع غير رسمي مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية؛ لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي، وأصرت على ضرورة رفع واشنطن جميع عقوباتها الأحادية الجانب أولا، في حين قال البيت الأبيض إنه يشعر بـ"خيبة أمل" من الموقف الإيراني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي محسن رضائي محمد جواد ظريف محادثات نووية

روحاني لماكرون: الاتفاق النووي غير قابل لإعادة التفاوض

واشنطن وطهران: مخاطر انسداد أوسع من الاتفاق النووي

شروط العودة للاتفاق النووي تثير أزمة بين المؤسسات السيادية الإيرانية

ظريف: صراعات إيران الداخلية حالت دون الاستفادة من الاتفاق النووي