دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة مستقلة مقرها جنيف)، أطراف الأزمة في اليمن، إلى التوقف عن تجنيد الأطفال في العمليات القتالية باعتبارها جريمة حرب.
واتهم المرصد في كلمة مشتركة مع منظمة "جيو ـ إكسبرتيز" (Geo Expertise)، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ46، طرفي النزاع في اليمن بتجنيد الأطفال على نحو واسع ضمن قواتهما العسكرية، والزج بهم في الأعمال الحربية دون أدنى مراعاة لخصوصيتهم كأطفال.
وطالبت المنظمتان، بتحديد الكيانات والأفراد المتورطين في تجنيد الأطفال في النزاع اليمني، وفرض العقوبات المناسبة عليهم، بحسب "الأناضول".
وتستخدم جماعة الحوثي أنماطًا معقدة لتجنيد الأطفال من أخطرها التعبئة الأيديولوجية، إذ يتم تغذية العقول البسيطة للأطفال بأفكار عنيفة ومتطرفة.
كذلك يتم تعرض الأطفال لانتهاكات خلال فترة التجنيد تشمل الحرمان من الأكل، والسجن والاعتداء الجسدي، والاعتداء الجنسي، والتهديد بالقتل.
وتفيد تقارير حقوقية بتجنيد جماعة "الحوثي" أكثر من 10 آلاف طفل من سن (10-17 عامًا) في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن.
ويتورط التحالف العربي بقيادة السعودية هو الآخر في تجنيد الأطفال من السودان ونقلهم إلى اليمن للقتال إلى جانب قوات التحالف والحكومة اليمنية.
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، فضلا عن تشريد الملايين، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.