توقع رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين "أمين الناصر" أن يتعافى الطلب العالمي على النفط بدءا من النصف الثاني من هذا العام وقد يصل إلى 99 مليون برميل يوميا في 2022.

وعبر "الناصر"، عن نظرة تفاؤلية بشأن أحوال سوق النفط على المدى القريب، مشيرا إلى أن توزيع اللقاحات حاليا هو ما يدفعه للتفاؤل.

جاء ذلك خلال نقاش تضمن الاتجاهات الاقتصادية واتجاهات قطاع النفط والغاز، إضافة إلى التحول في قطاع الطاقة خلال جلسة نظمت افتراضيا ضمن جدول أعمال مؤتمر أسبوع سيرا للطاقة بعنوان "التخطيط لعصر التعافي"، وشارك في حلقة النقاش "مايكل ويرث"، كبير الإداريين التنفيذيين في شركة شيفرون، وأدارها دانييل يرجين، نائب رئيس شركة "آي. إتش. إس. ماركت".

وقال "الناصر" : "إن الطلب يشهد ارتفاعا قويا من الصين وشرق آسيا، في حين وصل إلى مستويات ما قبل الجائحة في الهند، ورغم الأثر الذي طال الغرب والولايات المتحدة".

وحول أثر جائحة فيروس كورونا في أرامكو، قال "الناصر"، "واجهتنا أكبر أزمة خلال قرن من الزمن، لكن قطاع أعمالنا اعتاد على الظروف الصعبة بفضل تركيزنا على المرونة التي منحتنا القدرة على التكيف بما يكفل التجاوب السريع".

وأضاف أن "جائحة كورونا كشفت عن حقائق قاسية للعالم، فقد كان هناك تأثير كبير في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وامتد ذلك التأثير على التوظيف، ما يبعث القلق على المدى الطويل حيال ارتفاع نسبة البطالة".

وأبلغ الرئيس التنفيذي لشيفرون "مايكل ويرث"، المؤتمر أن الطلب على الديزل تعافى عالميا بسبب نشاط التوصيل، غير أن وقود الطائرات متراجع في ظل إحجام عن الرحلات الجوية الطويلة.

وتوصل منتجو النفط في اتحاد "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا، إلى اتفاق يقضي بتقليص محدود في تخفيضات الإنتاج خلال فبراير/شباط ومارس/آذار.

وأعلنت السعودية خفضا طوعيا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال فبراير/شباط ومارس/آذار، معززة اتفاق تحالف "أوبك+" بالحفاظ على مستوى الإنتاج خلال الشهرين القادمين عند نفس مستواه تقريبا في يناير/كانون الثاني.