بايدن يكشف استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: الشرق الأوسط ليس أولوية

الخميس 4 مارس 2021 09:36 ص

قالت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، بينما سيكون في الشرق الأوسط بما يكفي لتلبية احتياجات معينة.

جاء ذلك في "وثيقة استراتيجية الأمن القومي المؤقتة" التي نشرها، الأربعاء، الرئيس "بايدن" بعد مضى 45 يوما على تسلمه مقاليد الحكم.

وأضافت الوثيقة: "مصير أمريكا اليوم أصبح أكثر ارتباطا بالأحداث خارج شواطئنا أكثر من أي وقت مضى".

وأشارت أن هناك العديد من القضايا التي تشكل تهديدا للولايات المتحدة، مثل فيروس كورونا، وتغير المناخ العالمي، والقومية العالمية، والتغيرات التكنولوجية، وصعود القوى المنافسة لواشنطن مثل الصين وروسيا".

ولفتت إلى أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات هي مادية مثل الحدود والجدران، مشيرة إلى أن النظام الديمقراطي في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة، تحت الحصار.

كما أشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل مستقبل النظام الدولي، معتبرة أن "هذه المهمة ملحة".

في سياق آخر، أوضحت الوثيقة أن "الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستكون معنية بأمن إسرائيل، وستردع مع دول المنطقة تهديدات إيران لسيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى، وستعزز جهودها لمواجهة تنظيمي القاعدة والدولة".

وأضافت: "لكننا لا نعتقد أن حل مشاكل المنطقة هو استخدام القوة العسكرية، ولن نعطي شيكا على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية في الشرق الأوسط. ولهذا السبب سحبنا دعم الولايات المتحدة للهجمات باليمن".

وأشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب بلا نهاية.

واستطردت: "سننهي بشكل مسؤول أطول حرب أمريكية في أفغانستان مع ضمان أن أفغانستان ليست ملاذا آمنا مرة أخرى للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة. وفي أماكن أخرى".

وتابعت: "سيكون وجودنا العسكري الأقوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا، مع ردع أعدائنا و الدفاع عن مصالحنا. وفي الشرق الأوسط سنترك القدر اللازم من القوة للقضاء على الشبكات الإرهابية، وردع العدوان الإيراني، وحماية المصالح الأمريكية الرئيسية الأخرى ".

وذكرت الوثيقة أنه في أفريقيا، سيتم التركيز على إقامة شراكات جديدة من أجل تنمية المجتمع المدني والاقتصاد والمؤسسات الصحية.

الوثيقة نفسها ذكرت أن الولايات المتحدة ستولي أهمية للتعاون الدولي، وكذلك التحالفات والشراكات، مشيرة لوجود اتجاه لإعادة تأسيس قيادة واشنطن في المنظمات الدولية من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالمية، وخاصة تغير المناخ.

وقالت الوثيقة إن "الدبلوماسية ستكون مفضلة على استخدام القوة العسكرية"، مضيفة: "بينما نحمي مصالح أمريكا على الصعيد العالمي، سنتخذ خيارات حكيمة ومنضبطة في دفاعنا الوطني والاستخدام المسؤول لجيشنا".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

أمريكا إستراتيجية الأمن القومي الأمريكية استراتيجية الأمن القومي الأمريكي

هل تتجه الولايات المتحدة إلى إعادة توصيف "الحلفاء" في الشرق الأوسط؟

إيكونوميست: بايدن يضع الشرق الأوسط في القائمة الدنيا لأولوياته

7 مسؤولين جدد في فريق بايدن المسؤول عن سياسة الشرق الأوسط

مغالطة التنافس بين القوى العظمى في الشرق الأوسط

الشرق الأوسط في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للأمن القومي.. كيف يراها الخبراء؟