كشف مسؤولون بإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أن خيار معاقبة ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، على جريمة مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، "لم يكن حقا خيارا مطروحا على الطاولة".
وأضاف المسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، أن البيت الأبيض شهد الأسبوع الماضي "توترا ونقاشا" قبل نشر تقرير وكالة الاستخبارات المركزية حول مقتل "خاشقجي".
وأشار عدد من المسؤولين إلى أن إدارة "بايدن" لم تتقدم حتى بطلب للخارجية للعمل على خيارات حول كيفية استهداف ولي العهد السعودي، في حين قال مسؤول آخر بالخارجية إن معاقبة "بن سلمان" لم يكن أبدا "خيارا قابلا للتطبيق" باعتبار أنه "قد يقلب عددا من المبادرات الهامة في المنطقة".
وفي السياق ذاته، رأى مسؤولان بالإدارة الأمريكية، أن معاقبة "بن سلمان"، ستكون "معقدة جدا"، ويمكن أن تهدد مصالح الجيش الأمريكي في المملكة، ونتيجة لذلك، لم تطلب الإدارة حتى من وزارة الخارجية وضع خيارات لكيفية استهداف "بن سلمان".
وتعرضت الإدارة الأمريكية لانتقادات شديدة جراء عدم معاقبتها "بن سلمان"، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية "نيد برايس"، قال في مؤتمر صحفي، الإثنين الماضي، إن "البيت الأبيض يعمل على إعادة ضبط وليس تمزيق العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية".
وتابع "برايس": "نعمل على وضع العلاقات الأمريكية السعودية على أسس صحيحة"، مدافعاً عن قرار إدارة "بايدن" بعدم معاقبة "بن سلمان".
والثلاثاء، أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، تقديم بلاغ جنائي في ألمانيا ضد ولي العهد السعودي للاشتباه في تورطه بجريمة مقتل "خاشقجي".
فيما قدمت النائبة الأمريكية الديمقراطية، "إلهان عمر"، الثلاثاء، مشروع قانون أمام الكونجرس، هو الثاني من نوعه الذي يقدمه ديمقراطيون، لمعاقبة "بن سلمان" لدوره في مقتل "خاشقجي".
وجاءت تلك يأتي البلاغ بعد أن خلصت الاستخبارات الأمريكية في تقرير لها، نشر مؤخرا، إلى أن ولي العهد السعودي "وافق على خطف أو قتل خاشقجي، حيث كان يرى فيه تهديدا للمملكة، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته".