وصل البابا "فرانسيس"، الجمعة، إلى بغداد، في زيارة هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان، يزور خلالها عددا من المحافظات، وتستمر 4 أيام.
وأقلت طائرة تابعة لشركة "أليطاليا" البابا والوفد المرافق له (مسؤول أمني، ونحو 75 صحفيا)، في رحلة استغرقت 4 ساعات ونصف من مطار "ليوناردو دافنشي" في روما إلى العاصمة العراقية بغداد.
وكان في استقبال البابا فرانسيس في مطار بغداد رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، ووزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، وعدد من المسؤولين ورجال الدين المسيحيين.
الصدر يرحب
ورحب زعيم التيار الصدري في العراق "مقتدى االصدر" ببابا الفاتيكان الذي يجري زيارة تاريخية الى العراق.
وجاء ترحيب الزعيم الصدري بتغريدة اختصرها بهاشتاغ #أهلا_وسهلاً_البابا_فرنسيس.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) March 5, 2021
وأعلن البابا في رسالة وجهها إلى الشعب العراقي، أمس الخميس، أنه سيقوم بأول رحلة إلى هذا البلد كحاج، وحامل سلام وأمل.
ومن المقرر أن يزور العاصمة بغداد، ثم محافظة النجف للقاء المرجع الشيعي، "علي السيستاني"، وكذلك سيزور عاصمة إقليم كردستان، أربيل، ونينوى، ومدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار بجنوب العراق.
وتجري زيارة البابا إلى العراق وسط تدابير أمنية مشددة، وتزامنت مع تفشي وباء "كورونا"، حيث تجاوز عدد الإصابات في العراق 5 آلاف في يوم واحد، فيما تفرض السلطات إغلاقا تاما.
وكان البابا "يوحنا بولس الثاني"، بابا الفاتيكان السابق، قد ألغى زيارة للعراق في نهاية عام 1999 بعد انهيار محادثات مع حكومة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين".
ومنذ ذلك الوقت، تراجعت أعداد المسيحيين في العراق من 1.4 مليون إلى حوالي 250 ألفا.
وكان كثيرون منهم قد فروا خارج البلاد هربا من أعمال العنف عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بـ"صدام حسين".