طالب بابا الفاتيكان "فرنسيس"، بعد وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد، المجتمع الدولي لأداء دور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط.

وقال البابا، في كلمة ألقاها أمام رئيس الجمهورية العراقية، "برهم صالح"، في قصر بغداد: "إن التحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها إلى التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان".

وأضاف: "فلتصمت الأسلحة"، "وليكن الدين في خدمة السلام والأخوّة".

كما شجّع الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق، ودعا إلى ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية، مؤكدا على ضرورة التصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة.

وقال إنه ممتن لفرصة المجيء إلى العراق مهد الحضارة، وأضاف: "جئت إليها حاجاً"، مشيرا إلى أن التعايش الأخوي يحتاج إلى حوار صادق.

وأضاف: "أحيي أعضاء الكنائس والمؤمنين المسلمين، والتنوع الديني ميز العراق منذ آلاف السنين، كما أن المجتمع الذي يحمل سمة الوحدة الأخوية هو مجتمع يعيش فيه أبناؤه في تضامن"، وتابع: "إن أزمة كورونا تتطلب جهوداً مشتركة".

ووصل بابا الفاتيكان إلى كنيسة "سيدة النجاة" في إطار زيارته التاريخية للعراق، وسط احتفالات شعبية.

وفي وقت سابق، الجمعة، وصل البابا إلى العاصمة العراقية بغداد، وكان في استقباله بمطار العاصمة رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، ووزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، وعدد من المسؤولين ورجال الدين المسيحيين.

وتجري زيارة البابا إلى العراق وسط تدابير أمنية مشددة، وتزامنت مع تفشي وباء "كورونا"، حيث تجاوز عدد الإصابات في العراق 5 آلاف في يوم واحد، فيما تفرض السلطات إغلاقا تاما.