مقتل قائد «كتائب فاطميون» الإيرانية في سوريا

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 09:10 ص

قال الصحفي الإيراني الشهير «حسن شمشادي» الذي يعمل في التلفزيون الرسمي الإيراني، ويعد من المقربين لـ«الحرس الثوري الإيراني»، أمس الثلاثاء، إن قائد «كتائب فاطميون» الأسبق الجنرال «فرشاد حسوني زادة»  قتل في دمشق أمس.

وأضاف الصحفي الإيراني من خلال تدوينة على موقع «إنستغرام»، إن «حسوني زادة كان من المدافعين عن مقام السيدة زينب في دمشق، وكان يقود المعارك ضد المعارضة المسلحة هناك».

وحتى الآن لم تتطرق وسائل الإعلام الإيرانية لمقتل «زادة» الذي يعد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني بأن تسريب خبر مقتل جنرال من قوات «الحرس الثوري الإيراني» في سوريا يشكل صدمة نفسية كبيرة لإيران بعد أيام من مقتل الجنرال «حسين همداني» في حماة.

وقالت مصادر مطلعة في طهران إن خسائر «الحرس الثوري الإيراني» في سوريا أكثر من تلك التي يعلن عنها في الإعلام الإيراني، وما تم الإعلام عنه هو فقط مقتل قادة الصف الأول في «الحرس الثوري»، حيث لا تستطيع إيران التكتم على مقتل قادة عسكريين كبار كـ«همداني» أو «قنواتي» أو «حسوني زادة» الذي قتل أمس الثلاثاء.

يشار إلى أن «كتائب فاطميون»" تتشكل من المرتزقة الشيعة الأفغان الذين يرسل «الحرس الثوري الإيراني» معظمهم من مدينة مشهد الإيرانية برواتب تتراوح ما بين 500 إلى 700 دولار شهريا للمشاركة في القتال بجانب النظام في سوريا، بحسب مصادر صحفية.

وفي ذات السياق، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل ضابط آخر من «الحرس الثوري»، هو «حميد مختار بند».

وقد أشار محللون إلى أن مقتل الجنرال الإيراني «حسين همداني» وهو يؤدي «مهمة» في سوريا الأسبوع الماضي إلى حقيقة مهمة وهي إصرار النظام الإيراني على الدفاع عن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» ضد من يراهم «إرهابيون» يتلقون الدعم من الولايات المتحدة والسعودية.

وقالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأمريكية إن دخول روسيا العسكري قبل أسبوعين إلى سوريا عزز بطريقة أو بأخرى إصرار الإيرانيين الحفاظ على النظام السوري ومنعه من الانهيار.

وكان الإصرار واضحا في كلمة الجنرال «أحمد رضا بيردستان»، رئيس هيئة الأركان الإيرانية في مراسم تشييع الجنرال، حيث قال إن «استشهاد الحمداني سيقوي من إصرارنا على مواصلة الطريق الذي مشى عليه».

وأشارت الصحيفة إلى اختلاف وجهتي النظر الأمريكية والإيرانية، حيث ترى إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أهمية في الإطاحة بـ«الأسد» ووقف هجماته على المدنيين بالبراميل المتفجرة.

فيما ترى كل من طهران وروسيا في الحفاظ على النظام السوري حماية لوقوع سوريا في يد الجماعات المسلحة على شاكلة تنظيم «الدولة الإسلامية» و«القاعدة».

ولفتت الصحيفة إلى أن المصالح الإيرانية الجيوسياسية في المنطقة تذهب أبعد من تقديم الدعم المالي والعسكري المباشر للنظام السوري.

وأوضحت أن «حزب الله» اللبناني قدم الدعم العسكري للنظام السوري، خاصة في المناطق الحدودية المهمة مع لبنان، وتريد طهران الحفاظ على ممرات نقل الأسلحة للحزب من سوريا إلى لبنان.

ولهذا السبب دعمت طهران التدخل العسكري في سوريا، حيث رفضت الاقتراحات التي قالت إن الوجود الروسي في سوريا سيؤثر على الدور الإيراني هناك.

وبحسب «حامد رضا ترغي» المحلل السياسي المقرب من القيادة الإيرانية «فليس هناك نزاع مع الروس، ولا يوجد تقاسم مهام بيننا، الروس والسوريون، أما نحن الإيرانيين فنعمل في مجال العمليات الميدانية».

وترى الحكومة الإيرانية أهمية تقديم الدعم المالي والعسكري لنظام «الأسد» ومنعه من الانهيار، ولهذا لم ترسل قوات ضخمة من «الحرس الثوري» لأنها تعتمد على القوات السورية والميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان، ومع ذلك فطهران مستعدة إن اقتضى الأمر لإرسال قوات إلى سوريا.

من جانبه قال الأستاذ الجامعي في طهران «محمد مراندي»: «لا تشعر إيران بالحاجة لإرسال قوات على الأرض لاعتقادها بأن الجيش السوري يكفي، ولكن إن صعد الأمريكيون والسعوديون فسيزيد الإيرانيون من الدعم مرة أخرى»، مضيفا أن «سوريا تعتبر خطا أحمر بالنسبة لإيران».
وقال إن الإيرانيين يشعرون بالقلق من الدعم الأمريكي لمقاتلي المعارضة، رغم أن واشنطن تقول إن الدعم الذي تقدمه يذهب إلى جماعات تحققت المخابرات الأمريكية «سي آي إيه» من ملفاتها الأمنية وعدم ارتباطها بالمتشددين.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران نظام الأسد الحرس الثوري قاسم سليماني فيلق القدس روسيا الولايات المتحدة السعودية

قوات «الأسد» تستعد لهجوم واسع على حلب بمساندة آلاف الإيرانيين

إيران ترسل دفعة جديدة من مقاتلي «الحرس الثوري» إلى سوريا

«همداني» قبيل مقتله: «الأسد» أكثر طاعة لـ«خامنئي» من الإيرانيين أنفسهم

مسؤول إيراني: الجنرال «حسين همداني» شارك في 80 عملية داخل سوريا

وزير الدفاع الإيراني: رفاق «همداني» سيثأرون له بالقضاء على «الدولة الإسلامية»

عميل سابق في «CIA»: مقتل «همداني» ضربة نفسية لداعمي «الأسد»

الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل الجنرال «حسين همداني» قرب حلب

مقتل زعيم «كتائب فاطميون» الإيرانية على يد المعارضة السورية

«رايتس ووتش»: إيران ترسل آلافا من الأفغان للقتال في سوريا

إيران دربت أفغانا من جنسيات غربية للقتال في سوريا

طهران تزج بقناصين أفغان من لواء الفاطميين في معارك سوريا

ميليشيات «فاطميون» تصل الحدود السورية العراقية برفقة «قاسم سليماني»