اعتذر الزعيم الدرزي اللبناني، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، "وليد جنبلاط"، عن الإساءة لكل من السعودية والكويت والإمارات.
وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "على إثر تسريب كلام مجتزأ قلته في اجتماع عام، والذي يشكل إساءة لأطراف داخلية ودول عربية، فإنني أقدم اعتذارا".
وأضاف: "أتمنى أن يكون هذا التوضيح كافيا لجلاء أي ملابسات".
على اثر تسريب كلام مجتزأ قلته في اجتماع عام والذي يشكل اساءة لاطراف داخلية ودول عربية فانني اقدم اعتذاري واتمنى ان يكون هذا التوضيح كافيا لجلاء اي ملابسات pic.twitter.com/J9ckkzdJ1t
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) March 8, 2021
وكان موقع "ليبانون ديبايت"، نقل عن مصادر أن "جنبلاط" أعلن خلال اجتماع مع إدارة مؤسسة "العرفان" عبر "Zoom"، أنه لا يريد إقفال الطرقات.
وقال الزعيم الدرزي، بحسب المصادر: "الخليج لا يساعد إلا بأمر من السعودية".
وانتقد جنبلاط "المساعدات الهزيلة" التي يوزعها رئيس حزب التوحيد العربي "وئام وهاب"، التي يحصل عليها من دولة الإمارات.
ولفت إلى أن "إدارة دولة الكويت السابقة كانت تدعمنا، بينما الحالية لا تفعل".
والشهر الماضي، أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان "وليد البخاري"، أن بلاده لن تتخلى عن الشعب اللبناني وستبقى داعمة له، متمنيا استقرار الوضع في لبنان.
ويشهد لبنان مظاهرات لليوم السادس على التوالي، في عدة مدن، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع الأسعار، إذ تخطى سعر صرف الدولار الواحد 10 آلاف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، بينما سعره الرسمي 1510 ليرات.
والإثنثن، طلب الرئيس "ميشال عون"، خلال اجتماع مالي-أمني، من الأجهزة الأمنية والعسكرية أن تقوم بواجباتها كاملة وتطبق القوانين دون تردد، في ظل قطع الطرقات، معتبرا أن الأمر "تجاوز مجرد التعبير عن الرأي إلى عمل تخريبي منظم"، وفق إعلام محلي.
وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة دياب في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
ووسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية.