تراجع "وليد جنبلاط"، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، الثلاثاء، عن اتهامه دولا عربية (لم يسمها) بالتآمر على لبنان، معتبرا تصريحه في هذا الشأن "هفوة".

والإثنين، قال جنبلاط، عقب لقائه رئيس مجلس النواب "نبيه بري" إن "بعض الجهات الدولية، وربما العربية، تريد التصعيد في لبنان".

لكن خلال مؤتمر صحفي، عقب لقائه رئيس الوزراء "نجيب ميقاتي" الثلاثاء، قال "جنبلاط": بالأمس لم أكن مرتاحاً وقد صدرت عني هفوتان.

وتابع: "الأولى أن هناك شهيداً واحداً والصحيح هناك 6 شهداء، والهفوة الثانية اتهامي لبعض الدول العربية بالمساهمة بالمؤامرة".

تصريح "جنبلاط" جاء بعد أيام من مواجهات مسلحة شهدها، الخميس، شارع "الطيونة" بين منطقتي الشياح (ذات أغلبية شيعية) وعين الرمانة ـ بدارو (ذات أغلبية مسيحية) في العاصمة بيروت، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.

وأضاف أن منطقة عين الرمانة والشياح بحاجة إلى مصالحة حقيقية، من خلال لجان مصالحة، حتى لا نعود إلى التوتر أو إلى أجواء العامين 1975 – 1976.

وفي 13 أبريل/نيسان 1975، بدأت حرب أهلية في لبنان استمرت حتى 13 أكتوبر/تشرين الأول 1990، وأسفرت عن حوالي 150 ألف قتيل و300 ألف جريح ومعاق و17 ألف مفقود، فضلا عن هجرة أكثر من مليون شخص، وخسائر مادية فاقت 100 مليار دولار.

ومضى قائلا: "هناك ضرورة للتحقيق في موضوع القناصين، لأننا نعيش اليوم مع القناصين المتجولين، وهذا خطير جدا على أمن الوطن وليس فقط أمن الطيونة، لذلك نعوّل كثيرا على موضوع التحقيق من قبل السلطات المختصة لردع كل هذا الأمر".

واندلعت اشتباكات الخميس عقب إطلاق نار خلال مظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (بزعامة بري)؛ للتنديد بقرارات القاضي "طارق بيطار"، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.

وعقب أحداث دامية استمرت 5 ساعات، وجّه مسؤولون في "حزب الله" و"أمل" اتهامات لحزب "القوات اللبنانية" (مسيحي بقيادة "سمير جعجع") بتنفيذ "كمين مسلح" ضد المتظاهرين المؤيدين للجماعتين، وهو ما نفاه الحزب.