باحثة أمريكية: القمع يدفع المعارضة البحرينية إلى العنف

الأربعاء 10 مارس 2021 10:06 م

اعتبرت الباحثة الأمريكية المتخصصة في العلاقات بين الشيعة والسنة "جنيف عبده" أن القمع والممارسات التمييزية وغياب الإصلاحات من قبل الحكومة في البحرين دفعت عددا من المجموعات الشيعية المعارضة فى الدولة الخليجية الصغيرة إلى تنبي نهج المقاومة العنيفة وذلك بعد عقد من السلمية.

جاء ذلك في مقال نشره موقع ذي هيل الأمريكي لـ"جنيف"، وهي أيضا زميلة زائرة في معهد دول الخليج العربية بواشنطن.

ونقلت الكاتبة عن معارض يقيم فى لندن قوله: "قلنا منذ البداية إننا نريد انتخابات حرة واحترام حقوق الإنسان وحكومة ديمقراطية، وهو ما يريده معظم البحرينيين ونحن ضد العنف، لكن النظام سجن الناس وأعدم آخرين وجردنا من الجنسية".

وفي تقرير المفوضية الدولية الأمريكية للحريات الدينية عام 2020 حول البحرين جاء: "بشكل عام، تسمح الحكومة بالحريات الدينية للأقليات لكنها تواصل التمييز المنظم ضد المسلمين الشيعة".

وتقول "جنيف عبده" إن عددا من جماعات المعارضة الشيعية التي تتبنى العنف انتعشت في داخل البلاد وخارجها، وتحولت مظلوميتها التي مضى عليها عقد إلى حركة مقاومة إقليمية.

وأضافت أن ائتلاف "شباب ثورة 14 فبراير" ينقسم إلى قسمين، أحدهما يتبنى العنف والآخر يدعو إلى التغير السلمي.

وأضافت أنه نتيجة للحظر المفروض على حركة "الوفاق"، منذ 2016، والتي كانت قوة سياسية، ظهرت جماعات راديكالية وانتقلت إلى العراق ولبنان، وساهمت عدة عوامل لانتقالها، منها الدعم الإيراني المباشر وغير المباشر لها والدعم الشعبي الشيعي لها.

وقالت الباحثة إن عددا من الجماعات الشيعية الجديدة أصبحت أكثر راديكالية وحملت حركة الوفاق مسؤولية فشل الانتفاضة، وبحسب تقارير الاستخبارات الأمريكية وقادة المعارضة تحصل بعض هذه الحركات المتشددة على تمويل من إيران.

ويقيم بعض قادتها في العراق وإيران ويحصلون على دعم من الجماعات التي تدعمها إيران وتدعو للإطاحة بالحكومة البحرينية.

وانضم بعض من شيعة البحرين الذين انتقلوا إلى العراق إلى فصائل الحشد الشعبي للمشاركة في قتال تنظيم "الدولة" ما بين 2014- 2015 وهو ما قالته مصادر عراقية، واستجابوا مثل بقية الشيعة في العراق إلى فتوى "علي السيستاني" في 2014 التي دعا فيها للحشد ضد تنظيم "الدولة".

وقامت الجماعات الأكثر تطرفا بتشويه سمعة الجماعات السلمية التي حظرتها الحكومة في البحرين. 

وفي مقابلة مع الكاتبة قال معارض ثان: "تستخدم الحكومة جماعات العنف لتصوير كل المعارضة بمن فيها الوفاق كحركات عنف".

وتابع: "تقوم الحكومة باستخدام العنف كمبرر حتى لا تقوم بأي إصلاح. وشاهدتهم يفعلون هذا في لقاءات مع الحكومات البريطانية والأوروبية".

وأشارت الكاتبة إلى أن من أهم الجماعات المتطرفة اليوم بين المعارضة البحرينية هي "كتائب الأشتر"، والتي صنفتها الولايات المتحدة كحركة إرهابية في 2018، وتبعتها بعد عام كل من السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، ومصر.

وبحسب موقع "كتائب الأشتر" فقد تم تشكيلها "كرد على الظلم الذي عاناه شعب البحرين وعلى مدى عقود بسبب العصابة البدوية (آل خليفة) التي دخلت البحرين بقوة السلاح وقتلت المئات من الشعب البحريني وانتهكت الحقوق وواصلت بانتهاك الأماكن المقدسة".

وجاء فيه أن مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "علي خامنئي"، هو زعيم الإسلام وأن الكفاح في البحرين ينطبق على كل المجتمعات الشيعية في المنطقة التي تحكمها حكومات سنية.

وهناك مجموعة غير معروفة كثيرا وتدعو للإطاحة بالحكومة، هي "سرايا المختار" والتي أنشئت عام 2013 وتقدم نفسها على أنها حركة المقاومة الإسلامية في البحرين.

وصنفت الخارجية الأمريكية "سرايا المختار" التي يعتقد أنها ممولة من إيران، كمنظمة إرهابية قبل أيام من مغادرة "ترامب" الرئاسة.

وترى "جنيف عبده"، أنه وبعد عقد، كان غياب الإصلاحات السياسية والاقتصادية، في جزء منه مسؤولا عن انتشار جماعات المعارضة الشيعية المتطرفة.

وأدى الإحباط الواسع داخل البحرين إلى دعم الجماعات هذه وزيادة أعداد الجنود فيها، وتحديدا بين الشباب، وأصبح المبرر المضلل حول التدخل الإيراني في الانتفاضة نبوءة تحققت. 

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

البحرين المعارضة البحرينية العنف

البحرين تفتح تحقيقا بشأن اتهامها باعتقال أطفال وتهديدهم بالاغتصاب

البحرين تبرر اعتقال عبدالجليل السنكيس: تخابر مع دولة أجنبية

عضو بالكونجرس يدعو لإيقاف بيع السلاح للبحرين جراء الانتهاكات الحقوقية

بموقع إلكتروني.. الأوروبي لحقوق الإنسان يوثق انتهاكات البحرين لسجناء المعارضة