استبعد مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية إلى إيران، "روب مالي"، حدوث "مواجهة علنية" مع إسرائيل، بسبب الاتفاق النووي مع إيران، على غرار تلك التي جرت في عام 2015.
وأكد "مالي" أن الإدارة الأمريكية لا تريد أي مواجهة أو خلاف مع إسرائيل، بشأن الملف النووي الإيراني، وأن واشنطن تريد إدارة الملف بشكل شفاف مع تل أبيب، بجسب ما نقل عنه موقع "واللا" العبري، مساء الأربعاء.
وأشار "واللا" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قد أدار حملة واسعة ضد الرئيس الأمريكي الأسبق، "باراك أوباما"، خلال المفاوضات بين أمريكا والقوى الأخرى مع إيران بين عامي 2013 و 2015، وهي الحملة التي تسببت في حدوث أزمة بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، آنذاك.
وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، "إميلي هورن"، الأربعاء، إن كبار المسؤولين الأمنيين من الولايات المتحدة وإسرائيل سيعقدون حوارا استراتيجيا مشتركا، الخميس.
وذكرت "هورن"، في بيان: "في 11 مارس/ آذار، ستعقد الولايات المتحدة وإسرائيل أول اجتماع افتراضي للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين البلدين، بقيادة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات".
وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، أن الطرفين سيناقشان القضايا الإقليمية خلال الاجتماع.
وأردفت بالقول: "هذا الاجتماع هو جزء من الحوار الأوسع المستمر بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول مجموعة كاملة من القضايا ذات الأهمية للعلاقات الثنائية، والبناء على الحوارات طويلة الأمد بين بلدينا في ظل الإدارات السابقة".
وتتبنى إسرائيل خيار التصعيد مع إيران وترفض عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، بعد انسحاب إدارة "بايدن" منه، وأشارت تقارير إلى أن تل أبيب تمارس ضغوطا مكثفة على واشنطن من أجل منع العودة إلى الاتفاق بصيغته السابقة، وضياغة اتفاق جديد أوسع يشمل قدرات إيران الصاروخية وسياساتها في المنطقة، وهو ما ترفضه طهران.