قال مصدر أمني مصري إنه لا يوجد أي معتقلين بالسجون المصرية، وأن جميع نزلاء السجون يخضعون لإجراءات قضائية.

وزعم المصدر تعليقا على بيان وزارة الخارجية الأمريكية أنه "لم يتم القبض علي أي من أقارب الأمريكي محمد سلطان".

وأكد المصدر "عدم إلقاء القبض على أي مواطن بدون إجراءات قانونية وإذن مسبق من النيابة العامة في حال ارتكابه أعمالا مجرمة وفقا لقانون العقوبات المصري"، وفقا لزعمه.

والشهر الماضي، قالت الخارجية الأمريكية، إنها تتابع عن كثب اعتقال السلطات الأمنية في مصر، أفرادا من أسرة المواطن الأمريكي "محمد سلطان"، مؤكدة أنها تشعر بالقلق من أوضاع حقوق الإنسان هناك.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إنهم يدرسون التقارير التي تتحدث عن اعتقال أفراد من أسرة "سلطان"، في مصر.

وداهمت عناصر من الأمن الوطني (جهاز استخباراتي تابع لوزارة الداخلية)، الشهر الماضي، منازل أبناء عمومة وأعمام المدافع عن حقوق الإنسان المصري الأمريكي "محمد سلطان"، وألقت القبض على أحدهم.

ودأبت السلطات المصرية على مدار أعوام على التنكيل بأسر المعارضين السياسيين المقيمين بالخارج من أجل تهديدهم وإجبارهم على السكوت، في ظلّ تصاعد حملات الاعتقالات العشوائية، وسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها السلطات المصرية بمساعدة النيابة العامة والقضاء المصري، حسب تقرير لـ"الشبكة المصرية لحقوق الإنسان"، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية.

وسبق أن اعتقل 5 من أقرباء "سلطان"، العام الماضي، رداً على قضية أقامها الأخير ضدّ رئيس الوزراء الأسبق "حازم الببلاوي"، اتهمه فيها بالإشراف على وقائع تعذيبه خلال فترة احتجازه عقب فضّ اعتصام الرافضين للانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب الراحل "محمد مرسي" في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، شرقي القاهرة، في أغسطس/آب 2013.

واستمر احتجاز أقرباء "سلطان" لمدة 5 أشهر، حيث لم يفرج عنهم إلا في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في خطوة ربطها مراقبون بفوز المرشّح الديمقراطي الدائم الانتقاد للملف الحقوقي المصري، "جو بايدن"، بالرئاسة الأمريكية.