علقت دول أوروبية وآسيوية استخدام لقاح "أسترازينيكا" الذي تطوره جامعة "أوكسفورد"، بعد حديث عن تسببه في تجلط للدم، بينما اعتبرت دول أخرى أنه آمن.
وقررت كل من الدنمارك والنرويج وآيسلندا والنمسا إيطاليا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج تعليق استخدام اللقاح كليا، أو لشكل جزئي لمجموعة أرسلت إلى 17 دولة أوروبية وتضم مليون جرعة.
وكانت النمسا أعلنت، الإثنين الماضي، تعليق استخدام مجموعة جرعات محددة من أسترازينيكا بعد وفاة ممرضة عمرها 49 عاما جراء "مشكلات تخثر دم حادة" بعد أيام على تلقيها اللقاح.
وأوقفت هذه الدول مؤقتا استخدام اللقاحات للتحقيق في حالات وفاة، بعد أن ذكرت وكالة الأدوية الأوروبية أنه تم الإبلاغ عن 30 حالة من تجلط الدم بين 5 ملايين شخص تلقوا اللقاح في أوروبا.
وبعد هذه الضجة، سارعت المملكة المتحدة لإصدار بيان أكد أن اللقاح "آمن وفعال".
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة "بوريس جونسون" للصحفيين: "قلنا بوضوح إنه آمن وفعال ... وعندما يُطلب من الناس التقدم لتلقيه، يجب أن يفعلوا ذلك بثقة".
وتبنت فرنسا نفس الموقف، حيث رفضت تعليق التطعيم باللقاح، مؤكدة أنه آمن.
وأعلن تحالف اللقاحات "جافي" المشارك في قيادة آلية كوفاكس الهادفة إلى ضمان الوصول العادل إلى اللقاحات، إنه سينتظر رأي منظمة الصحة العالمية.
من جهته، طمأن رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" مواطنيه بأن لقاح أسترازينيكا "آمن".
وقال "موريسون" إنه ناقش التقارير الأوروبية حول تجلط الدم مع سكرتير وزارة الصحة "بريندان ميرفي" الذي "لا يعتقد أن هناك حاجة لتغيير تصنيف أستراليا للقاح أسترازينيكا"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
بدورها قالت شركة "أسترازينيكا"، الخميس، إن سلامة المرضى هي "الأولوية القصوى"، مؤكدة في بيان لها أنه "تمت دراسة سلامة اللقاح على نطاق واسع في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية وتؤكد البيانات التي راجعها النظراء أن اللقاح جيد بشكل عام".