تعهد ملك الأردن، "عبدالله الثاني"، بمحاسبة كل شخص قصّر في عمله وفي حماية أرواح الأردنيين، وذلك تعقيبا على حادثة مستشفى "السلط الجديد" غرب العاصمة عمان، التي أودت بحياة 7 مواطنين، إثر انقطاع الأكسجين عنهم.

جاء ذلك، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني الإثنين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وقال "عبدالله الثاني": "المنصب ليس للترضية أو المجاملة، بل لخدمة الأردنيين والأردن بإخلاص، وسنحاسب كل شخص قصر في عمله وفي حماية أرواح المواطنين الأردنيين وفق نتائج التحقيق في حادثة مستشفى السلط".

وتابع: "ليس مقبولا أبدا أن نخسر أي مواطن نتيجة الإهمال".

ورفض ملك الأردن الحديث الذي يروجه البعض بأن الإهمال أو الفساد هما ثقافة في المجتمع الأردني، معتبرا أن "ثقافة الأردنيين، هي ثقافة الشرف والرجولة والكرامة، المستمدة ممن أسسوا الدولة من الآباء والأجداد، وهذا هو المعروف عن الأردنيين"، بحد قوله.

وجدد تأكيده على ضرورة أن يكون كل مسؤول أو موظف كبيرا أم صغيرا على قدر المسؤولية.

كما أعرب عن تفهمه للصعوبات التي تواجه الأردنيين والأردنيات جراء الوباء، مشددا على أنهم سيتجاوزن الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأردن من جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية.

ودعا إلى إغلاق ما وصفها بـ"أبواب الفتنة" في الأردن؛ احتراما للآباء والأجداد المؤسسين.

وأدت حادثة السلط إلى إستقالة وزير الصحة "نذير عبيدات" من منصبه، بعد أن تحملت الحكومة كامل المسؤولية عنها.

فيما زار الملك "عبدالله"، المستشفى عقب الحادثة، وطلب من مديره "الاستقالة الفورية"، وفق التليفزيون الرسمي.

وخرج آلاف الأردنيين، في عدد من محافظات المملكة، الأحد، بمسيرات ليلية احتجاجية، تطالب برحيل الحكومة و"محاسبة الفاسدين".