تواصلت الوقفات والمسيرات الاحتجاجية في عدة مدن بالأردن؛ للمطالبة برحيل حكومة "بشر الخصاونة"، بعد أيام على حادثة مستشفى السلط، التي أودت بحياة 7 مواطنين.
كما طالب المتظاهرون بحل مجلس النواب ووقف العمل بقانون الدفاع، الذي فرضته السلطات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي يبدأ يوميا في السابعة مساء وحتى السادسة صباحا.
وكان ذلك واضحا في مظاهرة جرت في وسط العاصمة عمان، قبل أن تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
ودفع ذلك مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق وسم "قنابل غاز بدل الأكسجين" في تذكير بالحادثة المأساوية في مستشفى السلط.
وفي مقابل ذلك، قرر مجلس الوزراء، الثلاثاء، الموافقة على إحالة المدير السابق لمستشفى السلط الجديد، "عبدالرزاق الخشمان" إلى التقاعد ابتداء من 13 مارس/آذار الجاري، وفق ما أوردته الجريدة الرسمية.
وتعهد العاهل الأردني، "عبدالله الثاني"، أمس، بمحاسبة المقصرين في حادثة مستشفى السلط الحكومي، وقام مدعي عام السلط بتوقيف 5 مسؤولين في المستشفى وتوجيه تهمة التسبب بالوفاة،
وفي غضون ذلك، سادت حالة انقسام حادة بين المتظاهرين الذين لم ترق إجراءات الحكومة إلى تطلعاتهم ومؤيدي الحكومة الذين يتهمون المتظاهرين بالتخوين وأن لديهم دوافع مريبة ويدعمون أطرافا خارجية، وأنه سوف يتسببون بزيادة إصابات "كورونا" عبر المشاركة في التجمعات.
مخطط خارجي
وفي تصريحات صحفية، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي "زيد النوايسة"، أن "ما يجري حالياً في البلاد مريب.
وتابع، أنّ للحكومة أوامر دفاع تحظر بموجبها التجمعات الليلية، ولكن هناك محاولة لكسر الحظر بطريقة توحي بأن هناك مخططا أكبر من تلك الاحتجاجات بشكلها التقليدي.
وقال: إن "الحكومة نجحت في المواءمة بين مقاومة الوباء صحياً واستمرار الأنشطة الاقتصادية، ولكن هناك من يريد توظيف الخطأ الطبي في مستشفى السلط لإحداث أزمة داخلية، قد تكون لأطراف خارجية مصلحة في ذلك".
كما رأى "النوايسة" في هذا السياق، أنه إضافة للأطراف الخارجية "لا بد من التأكيد على أنّ الإسلام السياسي في البلاد، بدأ يلتمس الفرص لإحياء وجوده من باب الحريات وحقوق الإنسان، ما يعزز حجم الأزمة الحاصلة في البلاد".
وعلى نفس المنوال، أكّد النائب السابق والمحلل السياسي، "هايل ودعان"، على وجود "أجندات خارجية تنظم وتحضر منذ فترة الاحتجاجات التي اتخذت من حادثة السلط طريقاً لإحداث بلبلة داخلية في الأردن، ولكن لا يمكن الإغفال عن العوامل الداخلية".
بدوره أشار "النوايسة" إلى أن "هناك إجماعا ورفضا شعبيا للتظاهرات التي تطالب بكسر الحظر الليلي، لاسيما بعد ارتفاع عدد حالات فيروس كورونا، ما سيدفع الحكومة إلى اتخاذ المزيد من التدابير لمنع حصول مثل هذه التجمعات".
ليش الحكي بعد موضوع مستشفى السلط شو اللي بنحاك
— Majed khreisatلا للحظر الشامل (@Majedkhreisat1) March 16, 2021
بديت اشك انه اللي أغلق الاكسجين
— ،، Basmahsaad,, (@Basmahsaad10) March 16, 2021
على مرضى السلط، من بره المشفي زوار أو كيديين عندهم خبرة وفكرة و متعاون من داخل المشفى
بعد اللي اشوفه يصير في الشارع الأردني.!!! آمنت في مؤامرة.
كمان شهر تكون كل الاردن مصابة #الاردن #مستشفى_السلط #الأردن_ينتفض #تغيير_النهج #٢٤اذار
— Ja'afar Alkhaldi (@JaAlkhaldi) March 16, 2021
٢الكيان المحتل ودوت وارتفع حب جل الاردنيين لملكهم وولي عهدهم ،فكلنا نكره المحتل ،وبعد ايام قليله حدث ما حدث في مستشفى السلط،ودار سؤال برئسي اليس بستطاعة هذا الكيان او احد الذين طبعو معه ان يتسبب في مثل هذه المصيبه ؟
— مروان البوسطه (@albostama) March 16, 2021
اليس هناك من يستاضون بالماء العكر ؟
الارقام مررعبه ونازلين مظاهرات لمشكلة السلط طيب على هالوضع كل المملكه رح تسير مثل السلط و ازود 💔 https://t.co/AgBT2Q4vDj
— جود 🕊 (@_mssa22) March 16, 2021
شماعة التخوين
وفي المقابل، رأى المحلل السياسي، "خالد شنيكات"، أن هناك عوامل عدّة ساهمت في هذه الاحتجاجات أهمها الإهمال البيروقراطي الحكومي، والأزمة الاقتصادية، وإدارة الموارد بعد تراجع المساعدات المنصوص عليها في الموازنة بسبب سوء توزيعها، فضلاً عن سوء الإدارة والفساد، وانتشار ثقافة المحسوبية والواسطة التي أسفرت عن غياب التعيين على أساس الكفاءة.
وتابع: "البرلمان لم يقم بدور إيجابي، وغابت عنه مراقبة ومحاسبة الحكومة وذلك بسبب ضعف قوانين الانتخاب وانعدام الوجود الحزبي في الحياة السياسية الأردنية، واستبدالها بالتكوينات الاجتماعية"، حسبما نقل موقع "الحرة".
وشدد على أنّه "لا يمكن لصق الاحتجاجات الحالية بأبعاد خارجية، لأن هناك أسباب ومؤثرات داخلية دفعت الناس للتظاهر، لاسيما بعد تأثير جائحة "كورونا" على الوضع الاقتصادي العام، وفقدان الكثير من الأردنيين وظائفهم".
كما رد محتجون على اتهامهم بالتخوين بالقول إن الحكومة تلجأ لتلك الشماعة في كل مرة، ينظم احتجاج في الأردن يتم توجيه التهم نفسها؛ الانتماء إلى "الإخوان المسلمون"، أو دور إسرائيل في دعم التحركات، و"جميع هذه الاتهامات باطلة ولا علاقة لها بالواقع".
مرت سنة
— د. ديانا الرّحيّل (@DianaRhayel) March 16, 2021
غادرت حكومة الرزاز
وجاءت حكومة الخصاونة
3 وزراء صحة
4 وزراء داخلية
خلية ازمة
لجنة الوباء
وما زال حظر الجمعة هو حل الحكومة الوحيد#ارجع_يا_تامر#الاردن#مستشفي_السلط#سيدنا_يحاسب_المقصرين#حظر_شامل#لا_للفوضى
يا اخي ادخل وشوف بعينك كيف تم الضرب والشبح والاعتقالات لماذا لا تصدق لماذا ما زلت تنكر السوشيال ميديا امتلت فيدهوات من الاردن فقط ..
— ♤Sarah ♡p.s🇵🇸✌ (@sara7fayez) March 16, 2021
ومن ثم هذا ليس فقط بسبب الحظر هذه ضغوط فوق ضغوط فوق ضغوط جعلت المواطن ينفجر .... ازمه مشفى السلط هي المفجر لهذه الاحتجاجات
معظم صفحات مدينة السلط التى كانت تدعم الاحتجاجات أصبحت الآن تروج لمؤامره خارجيه من هذه الاحتجاجات
— As-Salt City 💙مدينة السلط (@Al_SaltCity) March 16, 2021
يبدوا أن جائهم اتصال من جهة كلنا نعرفها 📞#يسقط_قانون_الدفاع
من جريمه السلط إلى المضاهرات وبتالي ارتفاع عدد المصابين والموتئ اني فوالله أرا أيادي سوداء تنخر في خاصره الوطن...... حما الله الوطن والقائد من كل مكروه
— Mohammad Abu Rumman (@Mohamma70725462) March 16, 2021
هو في احد ما راح!!
— ؏ــڕبى (@ARBI_0o) March 16, 2021
ما استبعد انه سالفه مستشفى السلط مخطط لها ... عشان ما نهتم بهذا الخبر .
وانا اشوف انه الناس في غفله عميقه...
الشعب الاردني اليوم في كل مواقع التواصل يلعن الفتنة ومن اشعلها ومن دعمها والظاهر ان لكم يد في حادثة السلط وانتم اساتذة في القذارة والنذالة من ايام سيدنا محمد صلوات الله عليه ... روح العب غيرها pic.twitter.com/ujpGZGe5fN
— Feras Barqawi (@Feras_Barqawi) March 16, 2021
انموت كلنا ما حدى سائل ولا خجلان #مستشفى_السلط pic.twitter.com/aUQXYTJ7Ex
— Deema ديما (@deemakharabsheh) March 16, 2021